تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن اللقاء السري بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش في روما ليس الأول الذي يجري رسميا بين البلدين.
ولفتت الصحيفة إلى أن المرة الأولى التي جرت فيها المفاوضات كانت عام 2004 إبان نظام القذافي تمهيدا لاحتمال توقيع اتفاق سلام بوساطة الولايات المتحدة وبريطانيا وقطر، وذكرت حينها صحيفة الكويت السياسية أن ممثلين عن البلدين التقوا في عاصمة النمسا فيينا واتفقوا على تنظيم زيارة لوفد إسرائيلي إلى طرابلس، إلا أنه وعقب ما كشفته الصحيفة، أرسلت ليبيا رسالة إلى إسرائيل، أبلغتها فيها بوقف الاتصالات إثر هذا التسريب.
ووفقاً للتقارير الواردة في ذلك الوقت، اتهمت ليبيا إسرائيل “بعدم تلبية الحد الأدنى من الأخلاق السياسية في العلاقات الدولية”.
وفي السنوات التالية، أعلن مسؤولون ليبيون كبار بصوت عال أن إقامة علاقات مع إسرائيل أمر محتمل في المستقبل، ففي عام 2005 أشار سيف الإسلام نجل القذافي إلى أن بلاده ليس لديها أي مخاوف بشأن الرسائل التصالحية التي نقلتها بشأن إسرائيل في الأشهر السابقة قائلا: “ليبيا هي دولة إفريقية أكثر من كونها دولة عربية ونحن لن تكون لدينا مشكلة في إقامة أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أسوة بالفلسطينين.
وأوردت الجريدة أن “إسرائيل أجرت مفاوضات سرية مع جانبي الصراع في طرابلس وفي شرق ليبيا”، ولفتت إلى تصريحات سابقة لخليفة حفتر عام 2021 قال فيها “إنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية سيكون مهتما بتطبيع العلاقات مع إسرائيل”. وفي نفس العام كشفت جريدة “هآرتس” الإسرائيلية وصول نجل خليفة حفتر بشكل سري إلى مطار بن غوريون على متن طائرة خاصة.