تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
كشف معهد دراسات الحرب الأمريكي عن أن الوجود العسكري الروسي المتنامي في إفريقيا يمكّن الكرملين من استخدام موارده المحدودة لتهديد حلف شمال الأطلسي وتقليص النفوذ الغربي، وتعزيز السرد القائل بأن روسيا أصبحت قوة عظمى متجددة.
وأوضح المعهد الأمريكي في إصدار خاص تحت عنوان: الهجوم الدبلوماسي الروسي يسلط الضوء على أهداف الكرملين الإستراتيجية في إفريقيا، إن وجود قاعدة بحرية روسية في ليبيا من شأنه أن يهدد أوروبا والجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي من خلال المساعدة في دعم النشاط الروسي في البحر الأبيض المتوسط.
ولفت التقرير إلى أن الزيارات المتكررة للمسؤولين الروس رفيعي المستوى إلى دول إفريقية لا سيما ليبيا تسهم في تعزيز جهود موسكو لزيادة تواجدها العسكري في القارة، مشيرا إلى زيارة نائب وزير الدفاع الروسي “يونس بيك يفكوروف” إلى شرق ليبيا ثم إلى النيجر ومالي.
وأضاف معهد دراسات الحرب الأمريكي أن “يونس يفكوروف” تعهد خلال زيارته إلى ليبيا بتعزيز قدرات قوات خلفية حفتر، حيث عززت روسيا بالفعل قواته بشكل كبير بما يقرب من 1800 من المجندين الجدد في الفيلق الإفريقي وآلاف الأطنان من المعدات العسكرية منذ مارس الماضي لغرض استخدام ليبيا نقطة انطلاق لتعزيز الانتشار العسكري الروسي في مناطق الصحراء الإفريقية وتأمين قاعدة بحرية على الساحل الليبي شرق البلاد.