تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه يشعر بقلق بالغ إزاء مخاطر الألغام والمتفجرات في مدينة سرت الليبية لقدرتها على حصد أرواح العديد من البشر، تماماً كما حصل في مدينة طرابلس والضواحي الجنوبية لها.
وذكر المرصد الأورومتوسطي في تقرير موجز، أنّ ميليشيا فاغنر الروسية المتعاقدة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر زرعت كميات كبيرة من الألغام في مدينة سرت والطرق المؤدية لها من الجنوب والغرب، محذراً من خطورة ذلك على حياة المدنيين حتى بعد انتهاء الحرب.
وذكر أنّ انفجار الألغام التي زرعتها تلك القوات في طرابلس وضواحيها الجنوبية أدى خلال الأشهر القليلة الماضية إلى وقوع ضحايا وصلت أعدادهم إلى حوالي 160 شخصًا ما بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مختصين من فرق نزع الألغام.
ووثق المرصد الأورومتوسطي وجود مجموعة متنوعة من الألغام زُرعت في مدينة سرت، منها ما هو مزود بأسلاك تشغيل تنفجر بمجرد الضغط عليها، ومنها ما يُعد محفزاً لتفجير عبوات أكثر خطورة وقوة.
هذا وقد صُممت هذه الألغام بطريقة تهدف إلى إلحاق العجز والإصابات المفضية إلى عاهة مستديمة، بل تصل في كثير من الأحيان إلى قتل الأشخاص، وذلك بمجرد الاقتراب منها وملامستها. “بحسب خبراء”
كما أشار “المرصد الأورومتوسطي”إلى أنه في العام 2016 زرع تنظيم (داعش) مئات الألغام والمتفجرات الخطيرة في المنازل والطرقات قبيل الانسحاب من مدينة سرت وذلك ضمن عملية عسكرية وقعت بين (داعش) وقوات “درع ليبيا” التابعة لحكومة الوفاق، سميت آنذاك بعملية البنيان المرصوص.
وقد أشارت مجموعة من التقارير الدولية إلى أن الاستراتيجية المستخدمة من قبل (داعش)، تكررت مجدداً في مدينة سرت، ولكن هذه المرة من قبل القوات التابعة لخليفة حفتر بالاشتراك مع ميليشيا فاغنر الروسية وهي شركة عسكرية خاصة.