تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
تركيا ومصر يبدان محادثات بالقاهرة في محاولة إصلاح العلاقات المتوترة بينهما بعد خلاف بدأ قبل ثماني سنوات وجعل مواقفهما متضاربة في ليبيا، و في تقسيم المصالح الاقتصادية شرق البحر المتوسط، وانتهت بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وينتظر أن تنعكس عودة العلاقات بين مصر وتركيا إيجابيا على الأزمة الليبية وتشجع على استكمال تنفيذ مخرجات الحوار وتوحيد المؤسسات، حيث أصبحت مصر تعارض علنا أي مغامرة جديدة لحفتر وتدعم عودة العلاقات بينها وبين السلطة الشرعية في البلاد معها، للاستفادة من عقود ومشاريع اقتصادية في ليبيا وتمكين مئات آلاف العمال المصريين من العودة للبلاد، بعد أن كانت مصر طرفا أساسيا داعما لعدوانه الفاشل على العاصمة.
وتراهن مصر أيضا على الاستفادة من تحسين علاقاتها مع تركيا، حيث قال وزير الخارجية التركي إنهم يسعون مع مصر للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية ومنها حلف شمال الأطلسي، إذ سمحت عضوية تركيا فيه لها باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشاركة مصر في بعض الشراكات مع الناتو، كما باتت مصر تعترف ضمنيا بالمنطقة الاقتصادية في شرق البحر المتوسط التي حددتها الاتفاقية الليبية التركية وأصبحت تتجاهل المطالب اليونانية، حيث طرحت القاهرة مناقصة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط معترفة فيها بالحدود التي رسمتها الاتفاقية الليبية التركية، والتي تعطي في الحقيقة لمصر مزايا اقتصادية أكبر من تلك التي يعطيها لها اتفاقها الموازي مع كل من إسرائيل واليونان وقبرص.