تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أغلق مسلحون تابعون لقوات “خليفة حفتر” أمس السبت حقل الشرارة النفطي جزئيا والذي تشغله شركة ريبسول الإسبانية، بعد إبلاغه بوجود مذكرة قبض صادرة بحقه من إسبانيا أثناء عودته من روما، وفق تقاير صحفية.
وأشارت التقارير إلى أن مذكرة القبض صدرت على خلفية اعتراض الشرطة الإسبانية لشحنة أسلحة متجهة إلى “صدام حفتر” وكانت في طريقها إلى الإمارات ومن ثم إلى بنغازي، وفي أعقاب ذلك قام نجل “حفتر” بإغلاق حقل الشرارة النفطي الحقل الأكبر إنتاجا في ليبيا بقدرة تصل إلى 300 ألف برميل يوميا.
هذا ويقع الحقل في حوض مرزق جنوب شرق البلاد وتديره المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة أكاكوس مع شركات ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وأو.إم في النمساوية وإكوينور النرويجية.
حراك فزان يعلق على الحادثة
وفي تعليق له على هذه الحادثة قال القيادي في حراك فزان “بشير الشيخ” في تسجيل مرئي “إن صدام هو من أصدر هاتفيا تعليماته بإغلاق الحقل دون استعمال أي قوة عسكرية ردا على محاولة اعتقاله الجمعة الماضية في إيطاليا بناء على مذكرة إيقاف إسبانية.
سيناريو هايبال نجل القذافي 2008 يتكرر
حادثة تعيد إلى الأذهان ما حدث منذ سنوات تحديدا عام 2008 حينما اعتقل “هانيبال القذافي” رفقة زوجته اللبنانية “ألين سكاف” في جنيف بعد شكوى تقدم بها خادمان اتهماهما فيها بالتعرض لهما بالضرب، وتم إسقاط القضية في إطار تسوية شاملة في المحكمة السويسرية.
وتسببت هذه القضية في توتر العلاقات بين ليبيا وسويسرا قطعت خلالها طرابلس إمدادات النفط عن جنيف وسحبت أكثر من 5 مليارات دولار من الأصول الليبية من البنوك السويسرية.
وأكدت حينها وزارة الخارجية السويسرية أن ليبيا طبقت حظرا على منح تأشيرات الدخول للمواطنين السويسريين وأن الشركات السويسرية النشطة في ليبيا لا تستطيع جميعها العمل بحرية.
تداعيات مباشرة على الإغلاق الجزئي لحقل الشرارة
ونتيجة لهذا الإغلاق أفادت مصادر مطلعة لها دراية مباشرة بعمليات الإنتاج لوكالة بلومبرج الأمريكية بانخفاض إنتاج حقل الشرارة إلى 230 ألف برميل بعد تلقي المشغلين أوامر بالبدء في إغلاق الإنتاج جزئيا، وفقا لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام كما أنهم لفتوا إلى أنه لم يتضح حتى الآن متى سيتوقف العمل في الحقل بشكل كامل، وفقا للوكالة الأمريكية.