تكالة ينتقد بشدة تقاعس باتيلي عن معالجة الأزمة الليبيـة ويؤكد على دور مجلسي النواب والدولة في حلها

وجّه رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة انتقادات لمجلس النواب ورئيسه عقيلة صالح، متهمًا إياهما بارتكاب تجاوزات في إقرار التعديل الدستوري الثالث عشر، ومعتبرًا اعترافهما بحكومة أسامة حمّاد مناكفة سياسية موجهة ضد حكومة عبد الحميد الدبيبة.

وفي حوار مع برنامج “بلا قيود” على قناة “بي بي سي” البريطانية، هاجم تكالة بشدة أداء مبعوث الأمم المتحدة السابق عبد الله باتيلي، متهمًا إياه بعدم بذله أي جهد لتقريب وجهات النظر بين مجلسي النواب والدولة، وعدم مباركة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها برعاية الجامعة العربية.

وردًا على اتهامات باتيلي للأطراف الليبيـة خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، رفض تكالة صحة تلك الاتهامات، مؤكدًا أن باتيلي لم يذكر الأسباب الحقيقية وراء استقالته.

وعن أسباب استقالة باتيلي رجّح تكالة أنها تعود إلى عدم قدرته على الصمود أمام التدخلات الأجنبية، قائلًا: “هذا تفسيرنا الذي يفرض نفسه ولكن لا نملك أدلة ملموسة”.

وبخصوص نائبة رئيس البعثة الأممية للشؤون السياسية ستيفاني خوري، اعتبر تكالة أنها لا تزال جديدة العهد على الأزمة الليبيـة، وأن نجاحها يعتمد على قدرتها على جمع الأطراف الليبيـة وإدارة الحوار بفعالية.

ورفض تكالة طرح دمج حكومتي الوحدة الوطنية والمكلفة من مجلس النواب، مؤكدًا أن “النموذج الحقيقي للحل في ليبيـا يملكه مجلسا الدولة والنواب، وليسوا ملزمين بأي نموذج يُطرح من أي دولة.”

وعن علاقته برئيس حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة، أوضح تكالة أن تعامله معه يأتي في إطار الاعتراف الدولي بحكومته واعتراف المجلس الأعلى بها، وفي سياق تعامل المجلس مع باقي مؤسسات الدولة.

ونفى تكالة وجود تردٍّ في علاقته بعقيلة صالح، لكنه أقرّ بوجود خلافات بينهما بشأن إدارة الدولة، والتي اعتبر أنه يمكن حلّها على طاولة المفاوضات.

Read Previous

الدبيبة يبحث مع شكشك توطين علاج الأورام بالداخل وتقييم الحالات التي تتطلب العلاج بالخارج

Read Next

الكبير والعبيدي يبحثان تعزيز الاستدامة المالية ووضع آليات جديدة للعلاج بالخارج