تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
حذرت شركة العلاقات العامة الأميركية “ميركوري بابليك أفيرز” الوكيل الأجنبي للمؤسسة الوطنية للنفط من خطر يهدد بتقويض المؤسسة الوطنية النفط نتيجة تعرض رئيسها “فرحات بن قدارة” لضغوط سياسية من سلطات المنطقة الشرقية.
جاء ذلك في رسالة نشرها موقع فارا التابع للخارجية الأمريكي وجهتها شركة “ميركوري” منتصف يونيو الماضي إلى وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” مفادها أن استقلال المؤسسة الوطنية للنفط وقيادتها قد يكونا في خطر داخلي وخارجي، وجزء من هذا التهديد يأتي من محاولة موسكو والسلطات بالمنطقة الشرقية الضغط على بن قدارة للموافقة على إبرام شركة “تافنيت” الروسية عقدا مع الحكومة المكلفة من مجلس النواب لإنشاء مصفاة للنفط والغاز في برقة.
وأشارت الشركة في خطابها إلى أن مثل هذه الخطوة ستجلب بالتأكيد المزيد من عدم الاستقرار السياسي للبلاد وستقوض أيضاً قدرة المؤسسة الوطنية للنفط على توجيه مسار السياسة بين الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس والحكومة في الشرق.
ومن زاوية أخرى لفتت الرسالة إلى إن مشروع المصفاة الروسية سيكون له تأثير اقتصادي يهدد بمقاطعة إنتاج الطاقة في ليبيا نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا، والأكثر إزعاجا أن مشروع المصفاة المقترح لن يكون له تداعيات اقتصادية فحسب بل يتعداه إلى ارتدادات عسكرية من حيث تأثير النفوذ الروسي وسعيه للتمدد في المنطقة.
يعزز الحديث عن هذه النوايا الروسية جولات موسكو المكثفة عسكريا وسياسيا إلى المنطقة الشرقية آخرها لقاء السفير الروسي “أيدار أغانين” في مدينة بنغازي مع نجل خليفة حفتر “بلقاسم” المكلف من رئيس مجلس النواب بصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا والذي بحث سبل التعاون في مجالات إنتاج النفط والتنقيب عن الغاز وإعادة بناء السكك الحديدية ومحطات توليد الكهرباء، وسط غياب واضح لأي ممثل عن المؤسسة الوطنية للنفط صاحبة الاختصاص.