تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال مندوب الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن السفير روبرت وود إن استقالة الممثل الخاص السابق عبد الله باتيلي هي تذكير بالتحديات الكبيرة التي تواجه التوصل إلى تسوية سياسية تلبي تطلعات الشعب الليبـي، معربا عن امتنانه لتدخل ستيفاني خوري وأعضاء آخرين في القيادة المؤقتة، بينما تدرس الأمم المتحدة بدائل محتملة لخلافة باتيلي.
وأشاد السفير وود، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الحالة في ليبيـا، بجهود نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في إشراك الليبييـن على نطاق واسع، مؤكدا استمرار الدعم الأمريكي القوي لجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيـا، بهدف تقريب البلاد من إطلاق عملية قابلة للحياة نحو الانتخابات التي طال انتظارها.
وأكد وود أهمية استمرار فريق الخبراء في تقديم التقارير حول تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الفريق يقدّم رؤى لا تقدّر بثمن حول الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تعرقل التقدّم في ليبيـا، بما في ذلك انتهاكات حظر الأسلحة وتهريب النفط وأنشطة الأفراد الخاضعين للعقوبات.
وفيما يتعلق بالجانب العسكري، أشاد السفير وود بعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، حاثا الجهات الفاعلة في غرب وشرق ليبيـا على تعزيز جهود التنسيق لتأمين حدود البلاد والحد من الجريمة في الجنوب، ومؤكدا أن التكامل العسكري يعدّ أمرًا أساسيًا لإعادة تأكيد السيادة الليبيـة ومنع البلاد من التورط في الاضطرابات الإقليمية.
ومن الناحية الاقتصادية، حذر وود من تأثير التدفقات المزعزعة للاستقرار من العملة الليبيـة المزيفة على قيمة الدينار الليبـي والأسواق المالية، معلنا فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركة “غوزناك” الروسية المملوكة للدولة لإنتاج عملات مزيفة، ما أدى إلى تفاقم التحديات الاقتصادية في ليبيـا.
ودعا المندوب الأمريكي إلى إنتاج موازنة موحدة لتطوير سياسة مالية متماسكة، حاثا قادة ليبيـا على تنفيذ نظام شفاف وخاضع للمساءلة لإدارة وتوزيع عائدات النفط، كما أكد دعم الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة في تعزيز سيادة القانون والمساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد السفير وود التزام الولايات المتحدة بجهود الأمم المتحدة لإعادة تأكيد وحماية السيادة الليبيـة، وإنفاذ حظر الأسلحة، وتوفير الخدمات الأساسية، ودعم مسار واضح لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تؤدي إلى حكومة موحدة.