تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
دعا المركز الوطني للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء إلى إعلان حالة الطوارئ وتوفير المفقود من مياه الشّرب والرّي بعد سنوات من الجفاف التي عاشتها البلاد.
وأشار المركز في تقرير له السبت إلى أنّ توصيات اللّجنة الوطنية لمكافحة التصحّر تستدعي توفير البدائل ودعم المربّين لحماية الثّروة الحيوانية لافتا إلى أنّ استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد مهمّ لمراقبة العوامل المناخية واتخاذ الإجراءات الوقتيّة.
وقال المركز إنّ شهر أغسطس الجاري شهد عبور غبار الصّحراء من شمال إفريقيا إلى إيطاليا عبر المتوسط محذّرا من تكرار هذه الظاهرة بشكل متزايد في السّنوات الأخيرة مع ارتفاع حرارة مياه البحر التي زادت 5 درجات مئوية خلال موسم الصّيف الحالي متأثرة بالحرارة العالية.
ولفت التقرير إلى أنّ بلدان حوض البحر المتوسط عموما لم تكن في منأى من تداعيات الجفاف الذي يجتاح المنطقة مؤخّرا، فالجفاف الذي شهدته بريطانيا وفرنسا و إيطاليا لم يحدث من قبل، وعديد الأنهار التي كانت وسيلة عبور للسّفن المحمّلة بالمواد الغذائية و الخضروات بين المناطق والدّول أصبحت جافة، وبات مقدار انحدار مستوى المياه فيها مرعبا في ظرف زمنيّ قصير.
موضحا أنّ الحرائق التي عاشتها دول المغرب والجزائر وتونس والتي قضت على مساحات واسعة من الغابات والمحميّات الطبيعية وما تمرّ به المنطقة من جفاف جعلت الكثير يتساءل. هل أصبح التأثير السّلبي للتغيّر المناخي قريبا أكثر من أيّ وقت مضى