تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” إن أكثر من 70% من المواد البترولية المستهلكة داخلياً في ليبيا مستوردة من الخارج.
وأشار “الدبيبة” في حوار مع قناة سي إن بي سي الاقتصادية إلى أن أعلى نسبة تم تحقيقها من الإيرادات النفطية وصلت إلى 25 مليار دولار، مضيفا أن حكومته تستهدف تنمية مصافي النفط والغاز الليبية للحصول على منتج وطني كامل من ناحية الوقود.
وقال رئيس الحكومة: “نحن لم نقر كيفية رفع الدعم عن المحروقات حتى هذه اللحظة ولكن كلفنا لجنة لدراسة هذا الملف ووضع آلية مناسبة لتنفيذه، لافتا إلى أن هذه اللجنة قدمت إحاطة عن خبرات وتجارب الدول المجاورة ودول الخليج كيفية نقل هذا الدعم وتقديمه للمواطن وتسخير ذلك لصالحه.
ولفت “الدبيبة” إلى ضرورة قطع الطريق أمام مهربي الوقود إلى الخارج مشيرا إلى أن الحكومة استعملت القوة لضرب شبكات التهريب لكن العامل الجغرافي حال دون نجاح هذه العملية.
وقال الدبيبة: “من غير الممكن أن نلجأ لأسواق الدين الخارجية ولدينا مليارات الدولارات وودائع بنكية واستثمارات في الخارج على سيبيل المثال في دول مصر وتركيا ودول أخرى” موضحا أن لدى الدولة الليبية استثمارات خارجية تصل قيمتها إلى 75 مليار دولار منها 70 مليار دولار مخصصة للمؤسسة الليبية للاستثمار.
وأضاف رئيس الحكومة أنه لم يسمح ولن يقبل بغلق النفط واستخدامه ورقة ضغط سياسية موضحا أن الدولة ستستخدم كل إمكاناتها لضمان تدفق النفط.
وتابع.. “رصدنا ميزانية بمبلغ يقوف 30 مليار دولار لقطاع النفط للعام الجاري 2024 لحل الإشكاليات المترتبة في السابق الناتجة عن الحروب والإغلاقات كما سددنا ديون المؤسسة الوطنية للنفط من مرتبات واستحقاقات وصلت إلى 6 مليارات دولار وجزء دخل في تطوير المنشآت النفطية”.
ودعا “الدبيبة” كافة الشركات الأجنبية للاستثمار في قطاع النفط في ليبيا بغض النظر عن جنسياتها، مضيفا أن الحكومة تتعامل اليوم مع شركات عديدة كبرى منذ سنوات مثل إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وغيرها والتي استمرت بالعمل في ليبيا رغم الحروب.