تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
كشفت مصادر إعلامية لصحيفة الحوار الجزائرية تفاصيل مثيرة حول مخطط خليفة حفتر للدخول إلى العاصمة طرابلس. وفقًا للمصادر، قام حفتر بتنسيق خطوته مع أطراف دولية وقوى محلية، بما في ذلك اللواء أسامة جويلي، آمر منطقة الجبل العسكرية التابعة للمجلس الرئاسي.
وأشارت المعلومات إلى أن الاجتماع الذي عُقد بين رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، وحفتر في بنغازي مطلع أغسطس الجاري، كان يهدف إلى مناقشة تفاصيل المخطط والنتائج المتوقعة.
وخلال اللقاء، أكد حفتر عزمه الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش الليبي في قلب طرابلس خلال أيام، غير أن المخطط واجه عقبات غير متوقعة، فقد رفضت الجزائر التعامل مع حفتر، كما فشل جويلي في إقناع المناطق المحيطة بطرابلس والزنتان بالخطة.
وكشفت المصادر أن التحضيرات لهذا المخطط كانت جارية منذ فترة، مع تنسيق مكثف من قبل أبناء حفتر مع مختلف الأطراف.
وفيما يتعلق بالموقف الروسي، أفادت المصادر أن موسكو لا تؤيد دخول حفتر إلى طرابلس بالقوة، بل تدعم سيطرته على باقي الأراضي الليبية والدخول في مرحلة انتقالية لمدة ثلاث سنوات.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر عن لقاء جمع جويلي بأعيان وقيادات بلدية جادو، مطالبًا إياهم بالانضمام إلى قواته في هجوم مشترك مع حفتر على طرابلس، إلا أن أعيان جادو رفضوا هذا الطلب، مؤكدين رفضهم لأي اقتتال بين الليبيين.
وأخيرًا، أشارت المصادر إلى أن خسارة عناصر فاغنر والجيش المالي أمام الأزواد مؤخرًا أثارت غضب الروس، ما دفعهم لحث حفتر على التحرك باتجاه الحدود الجزائرية والسيطرة على المعبر الحدودي يسين، مع التهديد بالسيطرة على غدامس.