تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها إزاء تعرض الناشط السياسي المعتصم العريبي، البالغ من العمر 29 عاماً، إلى عملية اختطاف على أيدي مسلحين مجهولين يرتدون ملابس مدنية بمعية صديقه محمد أشتيوي، ورغم إطلاق سراح أشتيوي بعد تعرضه للضرب، فإن مكان وجود العريبي لا يزال مجهولاً.
وتضم البعثة صوتها إلى أعضاء المجلس البلدي لمصراتة وممثلي المجتمع المحلي في دعوتهم أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المدينة إلى إجراء تحقيق عاجل في اختطاف العريبي، والكشف عن مكان وجوده، وتأمين إطلاق سراحه الآمن والفوري.
وقد وثقت البعثة حالات احتجاز لما لا يقل عن 60 فرداً بسبب انتمائهم السياسي الفعلي أو المُتصور، ويرجح أن يكون العدد الفعلي للأفراد المحتجزين بسبب تعبيرهم السلمي عن آرائهم السياسية أعلى بكثير.
وقالت البعثة إن حالات الاعتقال التعسفي، والاختفاء القسري، وسوء المعاملة، والتعذيب، والوفيات أثناء الاحتجاز لا تزال تعصف بليبيا وسط تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب.
وقد خلقت هذه الممارسات غير القانونية مناخًا من الخوف، وتسببت في تضييق الفضاء المدني، وتآكل سيادة القانون داعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.