تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
في مثل هذا اليوم قبل 35 عاما تحطمت طائرة ركاب أمريكية فوق قرية لوكربي الأسكتلندية مخلّفة 270 قتيلا.. إليكم أبرز المحطات في القضية التي كلفت ليبيـا مليارات الدولارات بسبب الحصار ودفع التعويضات قبل أن يعلن القذافي مسؤوليته عن الحادثة عام 2003.
انفجرت قنبلة على متن طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة الخطوط الأمريكية “بان أمريكان” يوم 21 ديسمبر 1988 أثناء تحليقها فوق قرية لوكربي الأسكتلندية، ما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 243 راكبًا و16 عضوًا من طاقم الطائرة، وأصيب 11 شخصًا من سكان القرية.
اتهمتا الولايات المتحدة وبريطانيا ليبيـا ونظام معمر القذافي بالضلوع في التخطيط والتنفيذ لهذا الاعتداء الإرهابي، ما أدى إلى توتر العلاقات بينهم.
في عام 1992 أصدر مجلس الأمن الدولي قرارين، رقمي 731 و 748، حث فيهما السلطات الليبيـة على اعتقال المشتبه بهما وتسليمهما للمحاكمة وتحمل المسؤولية عن الحادث، ودفع تعويضات لأهالي الضحايا، والتعاون في التحقيقات ومكافحة الإرهاب، مهددا بفرض حظر جوي على ليبيـا إذا لم تمتثل لتلك المطالب.
وردت ليبيـا بقيادة العقيد القذافي، بأن المسألة هي قضية سياسية وأن الهدف هو النظام ورموزه، بعدها تم فرض حصار اقتصادي وسياسي على ليبيـا من قبل الدول الغربية بما في ذلك حظر الطيران والتجارة، ما أدى إلى عزلها عن العالم الخارجي وارتفاع معدلات البطالة والخسائر الاقتصادية للبلاد.
وبعد 10 سنوات من وقوع الحادثة، وافقت ليبيـا في سنة 1998 على تسليم مواطنَيْها فحيمة والمقرحي بوساطة من السعودية وجنوب إفريقيا مقابل تعليق العقوبات الدولية المفروضة عليها بما فيها الحظر الجوي.
في يناير 2001 أدين المقرحي بارتكاب جريمة قتل بعد محاكمة تاريخية بموجب القانون الأسكتلندي في هولندا، وأوصى القضاة الحكم بسجنه مدة لا تقل عن 20 عاما “في ضوء الطبيعة المروعة لهذه الجريمة، وقررت المحكمة أن المتهم المساعد للمقرحي، الأمين خليفة فحيمة غير مذنب وسمحت له بالعودة إلى الوطن.
في عام 2003 أعلن نظام القذافي مسؤوليته عن حادثة لوكربي وقبوله بتعويض الضحايا، وتم التوصل إلى صفقة تسوية تستلزم دفع ليبيـا تعويضات مالية بقيمة 2.7 مليار دولار أمريكي لأسر ضحايا الطائرة قُدم جزء منها على الفور، مع دفع المبلغ المتبقي بعد رفع العقوبات المفروضة على ليبيـا وإزالة اسمها من قائمة الإرهاب الأمريكية.