التلغراف البريطانية: روسيا تسيطر على نفط ليبيا بيد حفتر

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، استنادًا إلى تحليل بيانات وصور الأقمار الصناعية، عن تكثيف روسيا لنشاطها العسكري في ليبيا خلال العام الجاري، من خلال تعزيز وجودها في ثلاث قواعد جوية استراتيجية، وذلك ضمن خطوات تهدف إلى توسيع نفوذها في المنطقة.

تجديد وتطوير في القواعد العسكرية:

ذكرت الصحيفة أن القوات الروسية بدأت منذ بداية العام بتجديد البنية التحتية لقاعدة براك الشاطئ الجوية، التي لم تُستخدم منذ سنوات، واستأنفت الطائرات العسكرية الروسية عمليات الهبوط والإقلاع من القاعدة، ما يشير إلى عودتها إلى الخدمة بشكل كامل.

وفي أبريل الماضي، تم رصد أربع شحنات بحرية روسية عبر ميناء طبرق، تضمنت مركبات عسكرية وذخائر، وأكدت التقارير أن هذه الإمدادات وصلت لاحقًا إلى قواعد عسكرية تخضع للسيطرة الروسية، بينها قاعدة براك.

قاعدة القرضابية مركز النفوذ الروسي:

أشارت الصحيفة إلى أن قاعدة القرضابية شهدت أوسع عمليات التجديد بين القواعد الثلاث خلال العام الماضي، حيث قامت القوات الروسية بتحصين القاعدة بإضافة منشآت جديدة، وتجديد مدارج الطائرات، وتعزيز الدفاعات المحيطة بها.

ويؤكد الخبراء في معهد سينتري الأمريكي أن القوات التابعة لخليفة حفتر باتت تحتاج إلى إذن روسي لدخول القواعد التي تسيطر عليها موسكو.

أبعاد استراتيجية للوجود الروسي:

وفقًا للتلغراف، فإن حفتر، الذي تلقى تدريبًا عسكريًا في الاتحاد السوفييتي السابق، منح روسيا نفوذًا كبيرًا في ليبيا عبر السماح لها بالسيطرة على حقول النفط الاستراتيجية.

ويتيح هذا النفوذ لموسكو فرصة التأثير على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في المنطقة، ما يمنحها القدرة على ممارسة ضغوط على الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ومن خلال تعزيز وجودها العسكري، يمكن لروسيا استعراض قوتها أو تعطيل أسواق الطاقة العالمية عبر التحكم في دور ليبيا كمصدر رئيسي للنفط الخام.

Read Previous

المنفي والدبيبة يبحثان سبل تسريع إنهاء المراحل الانتقالية وتحقيق الاستقرار

Read Next

بعد غياب دام 17 عامًا.. بن قدارة يعلن عن استئناف العطاء العام للمشاريع الاستكشافية في ليبيا