تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أشار تقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى أن التحركات الأخيرة لقوات حفتر نحو الجنوب الغربي قد تحيي شبح الحرب بعد 4 سنوات من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليق له على هذه التطورات قال الخبير في شؤون ليبيا في المجلس الأطلسي “عماد الدين بادي” إن غرب ليبيا غارق الآن في اضطرابات كبيرة في سياق حشد حفتر، ووفقًا لمحللين آخرين ووسائل إعلام محلية، فإن الهدف من هذه التعبئة هو الاستيلاء على مطار غدامس، على بعد 650 كيلومترًا جنوب غرب طرابلس، حسب ما جاء في التقرير.
ووفقا لتقديرات “بادي” فإن السيطرة على غدامس، وهي منطقة إستراتيجية عند تقاطع حدود ليبيا مع الجزائر وتونس، ستمثل انهيارا لوقف إطلاق النار الموقع عام 2020.
بينما يرى محللون آخرون أن السيطرة على غدامس سيكون لها “عدة مزايا” لمعسكر حفتر منها منع أي تحرك لأنصار حكومة الوحدة الوطنية نحو الجنوب، وعزل رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وإبعاد وزير الداخلية “عماد الطرابلسي” من السيطرة على هذه المنطقة الحدودية حسب تحليل لوكالة فرانس برس للباحث في الشان الليبي “جليل حرشاوي”.
وقال “حرشاوي” أيضا إن قوات حفتر تطمح منذ عدة سنوات للوصول إلى مطار غدامس والمناطق المحيطة به، لأن السيطرة عليه من شأنها أن تعزز بشكل كبير وضع حفتر الإقليمي في مواجهة الجزائر وتونس والنيجر وبذلك يصبح المعسكر الشرقي مسيطراً على الجنوب بأكمله من الشرق إلى الغرب.