تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
كشفت صحيفة “أنتي ديبلوماتيكو” الإيطالية عن تصاعد الأنشطة الإيطالية في ليبيا، التي تُعَدّ من أغنى دول القارة الأفريقية بالغاز والنفط. منذ تدخل حلف الناتو في عام 2011، تعاني ليبيا من انقسام وفوضى أمنية وسياسية متزايدة.
الأزمة السياسية والتدخلات الخارجية:
تناولت الصحيفة في تحليلها الأزمة السياسية المستمرة في ليبيا، وركزت على التدخلات الخارجية، سواء كانت إيجابية أو سلبية، والتي تستغلها دول الناتو لتحقيق مصالحها، دون مراعاة معاناة الشعب الليبي.
دور الشركات العسكرية الخاصة:
تحدث المقال عن التوغل الأجنبي في المنطقة الغربية تحت سيطرة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حيث أرسلت شركة “أمينتوم” الأمريكية، التي تمولها البنتاغون، لتشكيل وحدات مسلحة من الميليشيات وإنشاء قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة.
تشكيل الفيلق الأوروبي:
تم الاتفاق بين إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على تشكيل ما يُعرف بالفيلق الأوروبي، تحت ستار مواجهة التوسع الروسي. لكن الهدف الحقيقي يظل حماية مصالح هذه الدول في المنطقة.
تمويل الفيلق من الأموال الليبية:
أشارت الصحيفة إلى أن تمويل الفيلق الأوروبي سيتم باستخدام الأموال الليبية المجمدة في البنوك بالخارج، ما يعكس سياسة مشابهة لتلك التي تستخدمها واشنطن لدعم أوكرانيا. هذا التمويل قد يُعمق الانقسام في ليبيا، الأمر الذي يرفضه الكثيرون.
أهداف إيطاليا:
تسعى إيطاليا من خلال الفيلق الأوروبي إلى حماية منشآتها النفطية من هجمات الجماعات المتمردة، وقمع أي مظاهرات قد تندلع من قبل العمال والمواطنين المطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية.
التحديات الدولية:
تواجه الولايات المتحدة وفرنسا تحديات جديدة بعد طردهما من عدة دول أفريقية، ما يزيد من ضغوطهما للبحث عن موطئ قدم في ليبيا.
ترى الصحيفة أن التواجد الأجنبي، وخاصة الفيلق الأوروبي، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة في ليبيا، ما لن يؤدي إلى حلول سياسية بل قد يغرق البلاد في حرب أهلية، مما يجعل الشعب الليبي هو الضحية الوحيدة.