تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
بعد فشله في حلحلة الأزمة السياسية في ليبيا، يتولى عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا، مهمة الوساطة بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” وكونفدرالية الساحل التي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
جاء تكليف باتيلي بهذه المهمة من قبل رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي، الذي اختاره نظراؤه في “إيكواس” كـ”ميسّر” لإجراء محادثات مع الدول الثلاث.
وتثير هذه الخطوة تساؤلات بشأن فرص نجاحها، لا سيما بعد فشل باتيلي في تحقيق أي اختراق في جدار الأزمة السياسية في ليبيا.
ونقل موقع أخبار شمال إفريقيا عن فاي قوله إنه “تمكن من إقناع باتيلي بتولي مهمة المبعوث الخاص للرئاسة بشأن القضايا الدولية، وذلك بعد نحو 3 أشهر من استقالته كرئيس لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.
وأضاف فاي: “تمكنت من إقناع باتيلي بجعله مبعوثي الخاص ليس فقط في مهمة الوساطة التي أشركتني فيها إيكواس، ولكن أيضًا في المهام الأخرى التي سأحتاج فيها إلى خبرته واحترامه ومكانته”.
ويشكك مراقبون في قدرة باتيلي على تقريب وجهات النظر بين كونفدرالية الساحل وإيكواس بما يؤدي إلى عودة الدول الثلاث إلى التكتل، لا سيما بعد فشله في ليبيا.
تجدر الإشارة إلى أن بوركينا فاسو ومالي والنيجر أعلنت في يناير الماضي قرارها بالانسحاب من “إيكواس”، متهمة المجموعة بأنها تحولت إلى أداة لخدمة مصالح فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، في وقت قطعت فيه الدول الثلاث كافة علاقاتها مع باريس.