تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
تعتبر مسألة الحكومة الجديدة حجر عثرة في طريق الحل السياسي، التي أدت إلى فشل المبادرة التي كان المبعوث الأممي أطلقها نوفمبر الماضي، والتي ترتكز على عقد لقاء خماسي بين رؤساء مجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية خليفة حفتر حسب تقرير لصحيفة العرب اللندنية.
وذكرت الصحيفة أنها علمت من مصادر مطلعة أن هناك مشاورات تجري بين عدد من الفاعلين الإقليميين والدوليين حول ضرورة حلحلة الأزمة السياسية بتشكيل حكومة جديدة عبر الدمج بين حكومة الدبيبة والحكومة المنبثقة عن مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، وتكليف صدام حفتر بحقيبة الدفاع في سياق تهيئة الظروف الملائمة لتوحيد المؤسسة العسكرية، كما تم طرح إمكانية تولي رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة منصب رئيس المجلس الرئاسي بدلا من “محمد المنفي” ليكون بذلك القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال المرحلة القادمة.
وفيما تحدثت تقارير متخصصة عن تبني مصر مقترح دمج الحكومتين ودعوتها تركيا إلى الموافقة عليه أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب “فتحي المريمي” أن هذا الموضوع غير مطروح حتى الآن، مضيفا أن تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات، ستنتهي جميع المراحل الانتقالية.
وبحسب الصحفية أشار “المريمي” إلى أن المجتمع الدولي يطلب من الأطراف الليبية بإلحاح أن تسارع إلى إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة تشرف عليها في كافة أنحاء البلاد.
وبحسب مصادر مطلعة لصحيفة العرب، فإن مشاورات تجري بين عدد من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية للتوصل إلى توافق على إيجاد حل يقنع الجميع، وأن موضوع دمج الحكومتين قد يكون الحل المناسب لاحتواء الفرقاء الأساسيين، لكن لا ضمانات لنجاح المقترح إذا تمسكت الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي الليبي باستمرار الوضع على ما هو عليه خدمة لمصالحها وحفاظا على امتيازاتها.