تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
رأى عضو المجلس الأعلى للدولة أحمد لنقي في تصريح لبانوراما أن الأولوية الملحّة تكمن في توحيد السلطة التنفيذية بحكومة واحدة قوية قادرة على بسط نفوذها على كامل تراب الوطن، ولديها برنامج اقتصادي لتحريك عجلة الاقتصاد وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن إضافة للاستقرار الأمني.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للدولة أن توحيد المناصب السيادية ضروري لمراقبة السلطة التنفيذية ومحاسبتها، وكلّ ذلك يصبّ في مصلحة الإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية متزامنة نزيهة وشفافة، وأنّ معظم الأطراف المحلية تحاول إيجاد حلّ سلمي للنزاع على السلطة والمال بالتوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات.
وأعرب لنقي عن أسفه لترك دستور جاهز غير ملغي لتنظيم الحياة السياسية والأمنية وتنظيم العلاقات بين بين الأفراد والدولة لا ينقصه إلا تفعيله من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية، لافتاً إلى أن دستور سنة 1951 هو من بنيت عليه دولة الاستقلال الأولى وكانت ليبيـا محاطة بدول غير ديموقراطية وغير مستقرّة.
وفي السياق أشار عضو الأعلى للدولة إلى أن الشيء الغائب عن البعض أن ليبيـا توحّدت بأقاليمها الثلاثة تحت قيادة الملك إدريس السنوسي حتى انقلاب القذافي، ثم جاءت مرحلة جديدة استطاع القذافي بقبضة من حديد أن يوحّد البلاد تحت قيادته، مبيّناً أن البلاد بحاجة إلى شخصية غير محسوبة على أحد يلتفّ حولها الناس من الشّرق أو الغرب أو الجنوب ولن تتوحّد ليبيـا إلا بذلك.