تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
في خطوة اعتبرها البعض تحوّلا دراماتيكيا في معسكر عقيلة وحفتر بعد سنوات من القطيعة وشيطنة دورها في ليبيـا ضمن محور إقليمي تديره أبوظبي ودول أخرى كانت تسعى لإيصال حفتر للحكم بقوّة السلاح.. قطر دولة مهمّة ويمكن أن تلعب دورا فعّالا في معالجة الانسداد السياسي في ليبيـا.
هكذا علّق عقيلة صالح أثناء لقاءات جمَعته بمسؤلين قطريّين أبرزهم أمير الدّولة تميم بن حمد فما الذي يريده عقلية صالح من قطر بعد هذا الانتفاح وأيّ رسالة نقلها بلقاسم حفتر الذي رافق عقلية للقطريّين..؟
ليست هناك نتائج ملموسة. لم يرفع بعض المراقبين سقف آمالهم بشأن النتائج المتوقّعة لزيارة عقيلة صالح هذه حيث اعتبر عضو مجلس النواب عمّار الأبلق في تصريح لبانوراما أنّ زيارة صالح لتركيا واليوم لقطر لن تُفضِ إلى نتائج ملموسة على الحالة الليبيـة والوصول للانتخابات بغية استمرار المسار الدّيمقراطي بإيجاد سلطات جديدة منتخبة.
وعزا الأبلق عدم تفاؤله هذا بأنّ الحالة الليبيـة معقّدة بفعل التدخّلات الأجنبية وضعف حراك الشّارع المطالب بإنهاء الأجسام المهترئة ولن يستطيع عقيلة الوصول لشئ في هذه الزيارات التي يريد من خلالها الترتيب لمرحلة انتقالية جديدة.
وبدوره قلّل الكاتب الصّحفي موسى تيهوساي من إمكانية أن ينتج عن الزيارة الكثير على مستوى الأزمة السياسية في البلاد حيث يريد عقيلة صالح من القطريين الاعتراف بحكومة فتحي باشاغا وإقناع الأتراك بأنه لا بديل عن مرحلة انتقالية جديدة يقودها باشاغا تفضي الوصول إلى الانتخابات في مدى لا يقلّ عن 3 سنوات وهو أمر شبه مرفوض ليس فقط من الدّول الإقليمية المرتبطة بالملف الليبـي بل هناك شبه إجماع دولي على ضرورة إعادة الزّخم للمسار الانتخابي وإهمال مساعي عقيلة صالح الرّامية لتمديد المراحل الانتقالية.
لكنّ حفتر وعقيلة قد يجدان تطمينات من الجانب القطري تفضي لتعيين مقرّبين لهما في حكومة الدّبيبة مقابل الذّهاب إلى الانتخابات في غضون نهاية العام المقبل وهو أمر قد يقبل به حفتر خصوصا وأنّ المجتمع الدّولي لا يدعم أيّ مسار آخر قد يطيل المرحلة الحالية أو يعيد الأزمة الحالية إلى مربّع الصّفر.
تقرير
موسي تيهوساي