تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال وزير الدولة السابق للقوات المسلحة البريطانية “نيكولاس سوامز” في مقالة له بصحيفة الديلي تليجراف البريطانية إن تعثر موسكو على خط المواجهة مع أوكرانيا دفع الجهد الحربي الروسي إلى إبرام صفقات مع الزعماء الديكتاتوريين، لاسيما في ليبيـا.
وأضاف “سوامز” أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” استغل الصراع السياسي بين حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا وبين “خليفة حفتر” حيث دعم بشكل كامل الأخير لإنشاء منظومة جديدة تعيد ليبيـا إلى الدكتاتورية.
ولفت كاتب المقالة إن هذه العلاقة لم تمكّن “بوتين” فحسب من إرسال قواته المرتزقة إلى البلاد وخارجها، لزعزعة استقرار جزء كبير من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بل سمحت له أيضا ببدء المناقشات حول بناء قاعدة غواصات نووية روسية جديدة في ميناء طبرق.
وأشار وزير الدولة البريطاني السابق وعضو مجلس اللوردات إلى أن هذا الأمر يعيد إلى الأذهان سيناريو أزمة الصواريخ الكوبية مع الولايات المتحدة، ولكن هذه المرة مع أوروبا لتجعل القارة في مرمى النيران والبحر الأبيض المتوسط ساحة معركة جديدة محتملة لأوروبا الغربية.
ونوّه “نيكولاس سوامز” إلى أن ثروة ليبيـا النفطية بدلا من أن تسهّل الطريق نحو الرخاء الاقتصادي للدولة تم استخدامها لإحباط الطموحات الديمقراطية .
وتابع سوامز “إن المؤسسة الوطنية للنفط بقيادة فرحات بن قدارة هي المحور الرئيسي لهذه الفرصة الضائعة… والفساد المستشري مع سوء الإدارة داخل المؤسسة موثقان جيدا ومتفشيان، وقد تم تسليط الضوء على قضايا خطيرة في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك مليارات الدولارات من الأموال المفقودة من حسابات مؤسسة النفط، والأسئلة حول الوفاء باتفاقيات الطاقة مع أوروبا، وتكليف مشاريع حقول النفط الجديدة في صفقات خلف الكواليس”.
وأضاف قائلا: “قد تم تسهيل هذا الفساد من خلال الشعور الواضح بالإفلات من العقاب إلى جانب التزام الجنرال حفتر بالاستيلاء على الموارد الوطنية لصالحه وإحباط العملية الديمقراطية”.