تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن وثائق استخباراتية سرية أميركية مسربة أشارت إلى أن الإجراءات التي اتخذتها واشنطن لمواجهة صعود فاغنر في دول إفريقيا لم تسبب إلا أضراراً قليلة للمجموعة الروسية على امتداد ستة أعوام، وأضافت أن فاغنر التي يقودها يفغيني بريغوجين حصلت على موطئ قدم إستراتيجي في ثماني دول إفريقية على الأقل.
وأضافت واشنطن بوست أن الضربة العسكرية المباشرة الوحيدة المذكورة في الوثائق المسربة تشير إلى هجمة ناجحة لم يتبنّها أحد بليبيا والتي دمرت طائرة إمداد خاصة بفاغنر.
وفي المجمل قالت الصحيفة إن الوثائق المسربة ترسم صورة نسبية عن فاغنر كقوة لا يمكن احتواؤها بإفريقيا تعمل على توسيع وجودها رغم انشغالها بالمشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبحسب أنس الغماتي مدير معهد “صادق” الذي يتخذ طرابلس مقراً له فإن تدخل فاغنر في ليبيا أسهم في انقسام البلاد وعرقلة أي تقدم.
وقال في تصريح لواشنطن بوست في هذا الصدد: “إنهم على الأرجح الفاعل الموجود حالياً بليبيا الأكثر إثارة للقلاقل” مضيفاً: “إنهم في غالب الأحيان يواصلون ذاك النوع من العنف غير الظاهر وبالتالي سواء كنت تعيش في سلم أو في حرب لا تشعر بأي نوع من الاستقرار”.
ووفق إحدى الوثائق المسربة فإن فاغنر تستخرج موارد كالنفط والذهب واليورانيوم وغيرها من جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا والسودان.