“ميدل إيست مونيتور” تتحدث عن أسباب فشل الأمم المتحدة في اختيار مبعوثيها إلى ليبيا

تناول تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية مسألة فشل الأمم المتحدة في اختيار مبعوثيها لمعالجة الأزمة الليبية المستمرة بلا انفراج منذ عام 2011.

كيف تم اختيار عبد الله باتيلي

وفي تقرير تحت عنوان “مبعوثو الأمم المتحدة إلى ليبيا يفشلون بسبب فشل المنظمة” قالت الصحيفة البريطانية: “إن الرجل عمل في عدد من الأدوار للأمم المتحدة في مالي والغابون ومدغشقر، وفي عام 2019، طلب منه رئيس الأمم المتحدة إجراء مراجعة إستراتيجية للبعثة في ليبيا على ما يبدو، أعجب أنطونيو غوتيريش بتقريره واستمر في ترشيحه مبعوثًا له إلى البلاد.

قاعدة اختيار المبعوثين “الشيطان الذي تعرفه أفضل من الذي لاتعرفه”

بحسب كاتب التقرير “مصطفى الفيتوري” فأن الأمم المتحدة تعتمد في اختيار مبعوثيها على القاعدة البسيطة التي تقول: الشيطان الذي تعرفه أفضل من الذي لا تعرفه، حيث يقضي معظم دبلوماسيي الأمم المتحدة في التوسط في بلد يمزقه الصراع قبل نقلهم إلى دولة أخرى أو إحالتهم إلى التقاعد.

ماذا حقق “باتيلي” منذ استلامه منصبه سبتمبر الماضي؟

يشير التقرير إلى أنه منذ وصول المبعوث الأممي “عبد الله باتيلي” إلى ليبيا سبتمبر الماضي لم يقم بعمل يذكر باستثناء ما سماه “مشاورات” مع جميع أصحاب المصلحة الليبيين، مضيفا أن المشكلة تكمن في أن أصحاب المصلحة الليبيين أصبحوا منذ فترة طويلة وكلاء لدول المنطقة.

وأبلغ باتيلي المجلس أنه يقوم بجولة في دول المنطقة سعيا إلى دعمها المستمر والمنسق للأمم المتحدة في الوقت الذي تحاول فيه مساعدة القادة الليبيين في التغلب على خلافاتهم ووفق الصحيفة البريطانية لم يعارض أي من الدول التي زارها باتيلي في جولته التي استغرقت 11 يومًا علنًا جهود الأمم المتحدة في ليبيا لكن ما يفعلونه وراء الكواليس هو العامل الأول الذي يجعل المصالحة في ليبيا أكثر صعوبة.

سبب فشل معظم الجهود الأممية في إنهاء الصراع

ويقول التقرير: على الرغم من الخطط الجيدة التي تم تطويرها من قبل مبعوثي الأمم المتحدة السابقين لليبيا، لم ينجح أي منهم لأنه لم يكن أي منها مدعومًا بشكل حاسم وقوي من قبل مجلس الأمن الدولي، معللا ذلك بعدم تعزيز المجلس أيًا من قراراته على مدار العقد الماضي إلى جانب استخدام ورقة حق النقض الفيتو من الدول الخمس الكبرى.