تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال عضو المجلس الأعلى للدولة محمد معزب إن المبعوث الأممي أشار في إحاطته الأخيرة إلى أن القوانين الانتخابية المعتمدة عالجت العديد من أوجه القصور الفنية التي سبق أن أبرزتها المفوضية والبعثة، لكنها لم تحل القضايا المثيرة للجدل السياسي، والتي تشمل الجولة الثانية الإلزامية من الانتخابات الرئاسية وربط انعقاد الانتخابات البرلمانية بنجاح الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى مسألة وجود حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات، والحاجة إلى الاندماج الكامل لليبييـن بما في ذلك النساء وجميع العناصر الثقافية للمجتمع.
وأوضح معزب في تصريح لبانوراما: “سبق لباتيلي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيـا، أن دعا في مداخلته في العاشر من يوليو إلى معالجة الثغرات القانونية في القوانين الانتخابية، وهو ما لم يتم بعد”، مؤكدا أن المفوضية العليا للانتخابات استلمت القوانين الانتخابية، كما أنها مستعدة تقنياً لبدء العملية الانتخابية، لكنها دعت في الوقت نفسه إلى التزام سياسي أوسع نطاقاً لكفالة نجاح العملية الانتخابية.
وأضاف عضو مجلس الدولة أن جميع الأطراف المدعوة إلى اجتماعات باتيلي تركت الباب موارباً أمامه، حتى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي الذي أشاد باتيلي بموافقته على المبادرة، يواجه معارضة من رفيقيه اللذيْنِ اشترطا أن تكون قرارات المجلس بالتوافق بين الثلاثة.
وخلص معزب إلى أن الفرصة لا تزال قائمة لمبادرة باتيلي وربما يخوض فيها تدريجياً، كما نصح المبعوث الخاص الأمريكي إلى ليبيـا السفير ريتشارد أورلاند.