تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
بصوت واحد شدّد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة الحفاظ على الزخم السياسي والتأييد الدولي لتنظيم الانتخابات في ليبيا بموعدها المحدّد قبل نهاية هذا العام.
جاء ذلك في جلسة مفتوحة لمجلس الجمعة أكد خلالها المبعوث الأممي يان كوبيش على أنّ المهمة الحاسمة للسلطات الليبية، وهي إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة وآمنة في الرابع والعشرين من ديسمبر، مطالبا مجلس النواب بتوضيح الأساس الدستوري للتشريع الانتخابي في موعد أقصاه الأوّل من يوليو لإتاحة الوقت الكافي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات للتّحضير لهذه العملية .
من جهته طالب مندوب ليبيا بالأمم المتحدة طاهر السني بالإسراع فـي إرسال فريق أممي لتقييم الاحتياجات الخاصّة بدعـم الانـتخابات، والوقوف بشكل مباشر وعاجل على متطلبات المفوضية العليا لضمان عدم الطعن والتشكيك في نتائج العملية .
الولايات المتحدة وعلى لسان مندوبتها في نيويورك ليندا غرينفيلد بدورها لوّحت بفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات في ليبيا عملا بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مشددة على أهمية إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية لإرساء الاستقرار في البلاد لتفرض الحكومة سيادتها على الأرض، وتتمكّن من إجراء العملية الانتخابية بكلّ حرية وشفافية.
وفي ذات السياق أعرب مندوب موسكو فاسيلي نيبينزيا عن أمله في أن يتمكن المجلس الرئاسي والحكومة من توحيد هياكل الدولة والمؤسسات المالية والاقتصادية والعسكرية؛ لتوفير المناخ الملائم لإجراء الاستفتاء على الدستور، ومن ثم الذهاب إلى الانتخابات .
في الأثناء لفتت سفيرة بريطانيا باربرا وودوارد إلى أنّ نجاح الانتخابات يتطلب أكثر من مجرد التشريعات، حاثة الحكومة وجميع الأطراف الليبية على اتخاذ الخطوات اللازمة لخلق البيئة المواتية لهذا الاستحقاق شاملا تدابير ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية للمرشّحين والنّاخبين على حدّ سواء.