تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
عزا مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات الإمارتي تعقّد المشهد السياسي والأمني في ليبيـا مرة أخرى إلى فشل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ووجود حكومتيْن متنافستين على السلطة، الأمر الذي أعاد البلاد إلى الوضع الذي كانت عليه بين عاميْ 2014 و2021.
وفي المقابل أكد المركز في دراسة له عن الوضع في ليبيـا وجود بوادر حقيقية لانفراج الأزمة السياسية والأمنية في، وذلك في إطار الدعوة إلى المصالحة مع التحضيرات المحلية والدولية لمؤتمر سيُعقد في نهاية إبريل المقبل بمدينة سرت.
وأشار المركز إلى تعثُّر جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيـا في ظل عدم قدرة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي على التحرّك بشكل مستقل بعيدًا عن الحسابات المعقَّدة للتدخلات الدولية والإقليمية في الشأن الليبـي بخصوص ملفات بعينها، مثل قوانين الانتخابات والحكومة التي يدعو مجلس النواب إلى تشكيلها بدلًا من حكومتي الوحدة الوطنية في طرابلس والمكلفة من البرلمان في بنغازي.
وأكد تريندز أن تسوية الأزمة الليبيـة مرهون بالتغلب على العقبات الحالية أبرزها تشكيل حكومة موحّدة جديدة، والتوسط لاتفاق بين رئيسيْ مجلسي النواب عقيلة صالح والأعلى للدولة محمد تكالة، والجمع بين مختلف الفصائل الليبيـة الرئيسية، إضافةً إلى الحدّ من التدخلات الخارجية وقيام المجتمع الدولي بدوره المنشود في دعم العملية السياسية.