تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم إزاء التطورات في ليبيا، داعين الجهات الفاعلة والمؤسسات إلى الامتناع بشكل عاجل عن أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من التوتر وتقوض الثقة وتعزز الانقسام المؤسسية والخلافات بين الليبيين.
ودعا أعضاء المجلس التابع للأمم المتحدة في بيان له جميع القادة والمؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا إلى تهدئة التوترات، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها أو أي تدابير اقتصادية تهدف إلى ممارسة الضغط، والتوصل إلى حل توافقي للأزمة الحالية المتعلقة بالمصرف المركزي.
وحث البيان الأطراف الليبية على تجنب أي أعمال عسكرية قد تعرض استقرار ليبيا الهش وأمن المدنيين للخطر وكذلك اتفاق وقف إطلاق النار، مشددين على أهمية تحقيق المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.
وذكّر أعضاء مجلس الأمن جميع القادة السياسيين والمؤسسات بالتزاماتهم وتعهداتهم بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة قرار 2702 (2023)، بناءً على الاتفاق السياسي وخارطة طريق منتدى الحوار السياسي بجنيف، وبناءً على القوانين الانتخابية المحدثة التي وافقت عليها لجنة 6+6.
وطالب المجلس جميع الأطراف الليبية بالمشاركة الكاملة وبحسن نية ودون شروط مسبقة، وتقديم التنازلات اللازمة لإحراز تقدم في العملية السياسية التي يقودها الليبيون، والتي تيسّرها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل للبعثة الأممية لمواصلة تنفيذ ولايتها، بما في ذلك العمل الجاري لتهدئة التوترات والحفاظ على الاستقرار وتعزيز الثقة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، مؤكدين دعمهم لتعيين الأمين العام ممثلاً خاصاً جديداً له في ليبيا في أقرب وقت ممكن.