تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
كشفت مؤسسة “جيمس تاون” الأمريكية أن أنشطة مجموعة فاغنر باتت تحت السيطرة المباشرة لهيئة الأركان العامة للقوات الروسية؛ إذ تعتمد على الفيلق الإفريقي تحت إشراف نائب وزير الدفاع الروسي “يونس بك يفكوروف”.
وأضافت المؤسسة في تقرير لها أن “يفكوروف” قام بزيارة جميع شركائهم الجدد في إفريقيا، بما في ذلك ليبيا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث قام بأربع زيارات إلى ليبيا خلال الأشهر الستة الماضية، كان آخرها في يناير الماضي.
وأشار التقرير إلى أن حفتر يسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي، وتدريب الطيارين، وتدريب القوات الخاصة مقابل تحديث القواعد الجوية التي كانت تستخدمها فاغنر سابقًا حتى تكون أكثر ملاءمة لاستخدام الأفراد العسكريين الروس، لافتة إلى أن حفتر منح البحرية الروسية حق الوصول إلى ميناء طبرق، وهو ما سيعطي روسيا أفضلية كبيرة في البحر الأبيض المتوسط، الذي تسيطر فيه على قاعدتين في طرطوس واللاذقية في سوريا.
وأضافت المؤسسة في تقريرها أنه “قد تم بالفعل دمج قواعد الجفرة وسرت وبراك الشاطئ الجوية في طريق الإمداد الجوي الروسي من اللاذقية إلى بانغي ومنطقة الساحل، فعندما يتم الانتهاء من نشر الفيلق الإفريقي هذا الصيف، ستكون ليبيا نقطة انطلاق مهمة للعمليات الروسية في السودان، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والتحالف العسكري الجديد لدول الساحل، الذي يتكون من النيجر ومالي وبوركينا فاسو”.
وحذرت المؤسسة من أن نشر قوات روسية في المنطقة يثير المخاوف ويطرح عديد الأسئلة أهمها “هل يمكن أن يمهد منح حفتر قاعدة بحرية عسكرية لروسيا بالمياه الليبية استضافة هذه القاعدة غواصة نووية روسية دائمة مع ما يصاحبها من تهديد نووي للجناح الجنوبي لأوروبا ولحلف الأطلسي”.