تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
صعود 3 من أصل 6 من أبناء خليفة حفتر، يثير تساؤلات إذ يرى البعض أن تعاظم نفوذهم يعكس تطلع الأب لأن تحكم أسرته ليبيا الغنية بالنفط فريسة النزاع والانقسام السياسي حسب تقرير لوكالة فرانس برس.
ففي أوائل يونيو الجاري عُيّن صدام النجل الأصغر لحفتر رئيسا لقواته البرية فيما يتولى الأبن الآخر خالد منصب رئاسة الوحدات الأمنية في جيش والده بصلاحيات كبيرة، مع عدم إغفال بلقاسم حفتر الذي عيّنه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح فبراير الماضي دون عقد جلسة رسمية مديرا لصندوق إعادة إعمار ليبيا بصلاحيات غير محدودة.
ويقول الباحث في المعهد الألماني للأبحاث، ولفرام لاشر، لوكالة فرانس برس، إن صعود أبناء حفتر هو “جزء من استمرارية ما كان يعدّ منذ البداية جيشا خاصا وعائليا حيث عزز حفتر سلطته “.
ويضيف لاشر أن “الدائرة الداخلية التي تسيطر على الوحدات والموارد الرئيسية لهذه الإمبراطورية الخاصة تضم أبناءه، بجانب أبناء عمومته وأبناء إخوته وأصهاره”.
وقال الباحث الألماني بعد الفشل الذريع في الدخول إلى طرابلس شهدت البلاد ارتقاء سريع لأبناء حفتر في الرتب العسكرية، متجاوزين في وقت قصير ما قد يستغرق من الضباط الآخرين عقودًا من الزمن ما جعلهم مادة مثيرة للسخرية .
وقال لاشر إن صدام حفتر يمتلك الآن قوة عسكرية حقيقية ودورًا رئيسيًا في المعاملات التجارية المشبوهة في بلد مزقته الفساد ومشهور بالاتجار بالمهاجرين غير الشرعيين.
ويضيف أن صدام له يد في “القمع وإدارة الاتجار واختلاس الأموال العامة والتفاوض على معاملات مشبوهة مع المنافسين السياسيين في طرابلس، مشيرا إلى أن التعديلات الأخيرة “علامة واضحة على الاستعداد لليوم الذي يختفي فيه حفتر وعندما يكون هيكل سلطته بأكمله في خطر”.
من جهته قال خالد المنتصر، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طرابلس إن “تجهيز وترقية أبناء حفتر ليس صدفة، يل هو مشروع استراتيجي للجنرال، لتحضير أسرته لحكم ليبيا عسكريا واقتصادياً”.