تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
تحت عنوان ليبيا كمقدمة: المستقبل غير المؤكد لعقوبات الأمم المتحدة في عالم منقسم كتبت كل من “أماندا كادليك” و”كاثي هانلين” مقالا حول فعالية عقوبات مجلس الأمن بشأن ليبيا، وما قد ينذر به في استخدام العقوبات في عالم سريع التغير ومتعدد الأقطاب.
وقالت الصحفيتان في مقال نشره الأربعاء المعهد الملكي للخدمات المتحدة هو مؤسسة فكرية للأمن والدفاع ومقره لندن: “من السمات الرئيسية لفشل عقوبات الأمم المتحدة في ليبيا -بالإضافة إلى الافتقار إلى الإرادة المحلية- مشاركة العديد من الجهات الفاعلة الدولية التي عملت مصالحها على التدخل في عملية العقوبات.
وأضافتا: “وفيما يتعلق بعقوبات الأمم المتحدة، على وجه التحديد، من المرجح أن تستمر هذه العقوبات في فقدان أهميتها والقدرة على تحقيق الغرض المقصود منها، حيث يكون للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن سلطة منع أي تدابير تفشل في خدمة مصالحهم”.
وأوضح المقال أنه من غير المرجح أن تفرض روسيا والصين قيودًا على أنفسهما أو على مصالحهما في ليبيا أو في أي مكان آخر، وينطبق الشيء نفسه على فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وأشارت الصحفيتان في المقال إلى إن ليبيا ربما تكون المثال الأكثر وضوحا على الآثار المترتبة على ديناميكيات القوة العالمية في بلدان العالم الثالث.
ولفت المقال إلى أن “الاستقطاب الواضح بين الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن يضع نهاية للعقوبات الدولية كرادع فعال وحاسم في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات مثل ليبيا كما في أي مكان آخر.
وهنا تطرح الصحفيتان سؤالا جوهريا: كيف يمكن أن تظل عقوبات الأمم المتحدة ذات مغزى في بيئة عالمية سريعة التغير في وقت تكون السلطات التي تصدرها وتنفذها على خلاف؟.