تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
فارس بلا جواد
كالفارس وهو يمتشق سيفه ويستعد لامتطاء صهوة جواده.. هكذا حال الفرسان وهم يستعدون للكان في ظل ظروف البلاد الراهنة التي باتت تستخدم كمظلة يختبئ وراءها كل من وقع في الفشل.
أكثر من شهرعلى دوران عجلة التصفيات القارية بلعب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكان الكاميرون ألفين وواحد وعشرين، خسارة أسقطت كاهل كتيبة فوزي البنزرتي آنذاك بأربعة الكبيّر في رادس، بعدها حاول شيخ المدربين التونسيين إصلاح ما يمكن إصلاحه وحقق الفوز بصعوبة على تنزانيا بهدفين لهدف، ليكون بعد ذلك الفراق بين البنزرتي والفرسان بموجب القانون وانتهاء العقد، ليبدأ مسلسل آخر من التخبط الواضح والفاضح لاتحاد الكرة والنظر بعيون التأهل إلى الكان الذي أصبح حلما يراود مختلف عشاق الساحرة المستديرة في ليبيا بات في صفحة تمزقت مع مرور السنين.
اتحاد الكرة يواصل نومه في سبات عميق، قرارات عشوائية وارتجالية، وتخبط إداري والجميع في بيت اتحاد الكرة لا يدري إلى أين يتجه مسار اللعبة في هذه البلاد.
منتخبنا الوطني راسم البسمة المنتظرة على وجوه الليبيين تنتظره مهمة ليست بالمستحيلة رغم النوم العميق الذي يعيشه اتحاد الكرة منذ فترة طويلة، فمباراة غينيا الاستوائية المقررة في نوفمبر القادم ستضع النقاط على الحروف حول وجهة سفينة يقودها ربان وطني هو علي المرجيني.
آمال معلقة على المدرب المحلي الذي دائما ما كان كبش الفداء، والذي لطالما لبى نداء الوطن في أحلك الظروف وأصعبها، المرجيني المدرب الأسبق للسويحلي والترسانة وخليج سرت سيبحث عن التوليفة الأمثل بعد فترة عدم استقرار مرت وتمر في كل موسم على الكادر الفني.
اتحاد يعيش في نومة أرهقها السهر والسفر أينما حل وارتحل، حالت الظروف دون أن يقف أبناء المرجيني على أقدامهم رغم الفترة القصيرة التي استفاق فيها مسؤولو اللعبة، ظروف الجائحة وقفت عائقا وحاجزا أمام معسكر اللاعبين المحليين الذي من المفترض أن يكون قد انطلق في التاسع من سبتمبر الحالي غير أن إصابة اللاعبين علاء القجدار لاعب أبوسليم ومحمد التوهامي لاعب المدينة تسببت في دخول المنتخب الوطني لللبرتوكول الصحي الذي فُرض من لجنة مجابهة كورونا بالهيئة العامة للشباب والرياضة بحجر يصل لأربعة عشر يوما وهذا ما جعل اللاعبين يصابون بالقلق وعدم الارتياح.
ما وصل إليه فرسان المتوسط يدفع ضريبته اتحاد الشلماني ومن معه الذي وصف باتحاد السفر والسياحة.. هنا يبقى السؤال مطروحا في ذاكرة كل مهووس بالرياضة.. هل سنصل للكان؟ وهل لنا الحق في المنافسة لبلوغ المونديال؟ ومتى ستوضع النقاط على الحروف في كرتنا الليبية؟
الكاتب: عبد الغني بن سعد