تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح إن البيئة السياسية الليبية أصبحت معادية للمبادئ الديمقراطية، وخاصة الانتخابات، ويمكن أن تعزى هذه الظاهرة إلى بعض العوامل التي أنتجت نتائج سلبية وشكلت البيئة على مدى السنوات الأخيرة الماضية، حسب وصفه.
وأوضح السايح في لقاء مع موقع المجلس الأطلسي الأمريكي أن غياب ثقافة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة داخل المجتمع الليبي،
وعدم وجود دستور لتنظيم عملية نقل السلطة؛ والتدخل الأجنبي السلبي والأداء غير الفعال لمعظم المبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم المتحدة من أبرز العوامل التي أدت إلى بيئة طاردة للانتخابات.
ولفت السايح إلى أن أصحاب المصلحة المعنيين بالأزمة السياسية الليبية الحالية، بما في ذلك المجتمع الدولي، بقيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يعتبرون الانتخابات هدفا وليس أداة، لكن الجميع يعلم أن الانتخابات هي أداة للانتقال السلمي للسلطة، مما يستلزم تنفيذها في بيئة سياسية توافقية وهي ظروف غائبة حاليا في المشهد السياسي الليبي، على حد قوله.
وتابع: “طالما أن هذا المنظور هو المهيمن، فإن الطريق نحو الانتخابات والانتقال السلمي للسلطة في ليبيا سيواجه قيودا كبيرة، مما قد يؤخر أو حتى يمنع إجراء الانتخابات على المدى القصير”.