تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
حذرت صحيفة “إكسبريس” البريطانية من أن القادة الغربيين الذين يتعاملون مع خليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيـا، يخاطرون بتمكين أزمة الهجرة الأوروبية.
ووفقًا للخبراء، فإن حفتر مرتبط بشكل وثيق بروسيا، لدرجة أن كل قرار يتخذه يتم بموافقة موسكو، بما في ذلك استخدام المهاجرين كسلاح سياسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسيين الغربيين الذين يتواصلون مع حفتر يعيقون مساعي أوروبا للحدّ من النفوذ الروسي المتزايد في ليبيـا، وقد يدفعون ثمنًا باهظًا إذا قررت موسكو استخدام موجات الهجرة الجماعية لزعزعة الاستقرار في أوروبا.
يأتي هذا التحذير بعد حضور سفير بريطانيا لدى ليبيـا عرضًا عسكريًا لتكريم حفتر في معقله بمدينة بنغازي.
يذكر أن حفتر استخدم القوات الروسية لمحاولة السيطرة على البلاد عام 2019، ويسيطر الآن على شرق ليبيـا ومساحات واسعة من الجنوب.
ويعتمد حفتر على الدعم العسكري الروسي لبقائه في السلطة، حيث يوجد حوالي 2000 مرتزق روسي و1500 جندي نظامي روسي في ليبيـا.
ويشكل الوجود الروسي في ليبيـا تهديدات متعددة لأوروبا والمملكة المتحدة، بما في ذلك نهب الذهب والألماس، ومبيعات النفط الروسية، والسيطرة على ميناء طبرق الذي يهدد مصالح الناتو.
ويُعدّ استخدام المهاجرين كسلاح بطريقة أخرى غير عسكرية لممارسة الضغط على الغرب.
ويمكن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام حفتر لتهديد أوروبا إذا سعى للحصول على نفوذ في تصويتات مجلس الأمن الدولي أو في حالة النكسات العسكرية في أوكرانيا.