راديو فرنسا الدولي: صندوق إعادة الإعمار سلاح سياسي تمويله غامض وعقوده لا تحترم قواعد العطاءات

أصبح صندوق التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا الذي يديره “بلقاسم” نجل خليفة حفتر السلاح السياسي الرئيسي لسلطات شرق البلاد، حيث تتمثل إستراتيجية الصندوق في تحديث المنطقة وإعادة تشكيلها بالكامل، حسب تقرير لراديوا فرنسا الدولي.

ويقول التقرير: “حتى إذا كانت المشاريع مرئية على أرض الواقع، فإن استدامة هذا الصندوق وعمله يثير عديد التساؤلات فمثل هذه المشاريع تتطلب بالضرورة التمويل وعمل الصندوق يظل غامضا وغير شفاف لا تحترم عقوده قواعد طرح العطاءات أو قواعد الاتفاق المتبادل.

وفي تصريح لراديو فرنسا يشير “بلقاسم حفتر” إلى أن التمويل يأتي جزء منه من ميزانية الدولة المخصصة للاستثمار، بينما تقول “كلوديا جازيني” الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية غير الحكومية: لقد منح مجلس النواب 10 مليارات دينار للصندوق، ولكن خارج هذا الرقم، لا يوجد شيء واضح حول طريقة التمويل، وفي أي فصول، وفي أي مواد يتم تضمين الصندوق”.

ويوضح “بلقاسم حفتر” في تصريحه أنه يستغل الفصل الثالث المخصص للتنمية ضمن موازنة الدولة الليبية، والذي يصل إلى ما بين 18 و22 مليار دينار، أي 3.4 إلى 4.2 مليار يورو، موضحا: “حاليا لم يتم التصويت بعد على موازنة الدولة لعام 2024، بالنسبة لبنغازي والمدن الأخرى، نستخدم ميزانية التطوير التي تلقيناها العام الماضي. بالنسبة إلى درنة، تقرر تخصيص خاص بقيمة 10 مليارات دينار -1.9 مليار يورو- وقد حصلنا عليها “.
بينما يقول الباحث في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية “لولفرام لاشر”: تمويل صندوق التنمية وإعادة الإعمار في ليبيا محاط بالغموض التام، ولا يوجد رقابة من ديوان المحاسبة ويقال إن الصندوق ممول من الباب الثالث من الموازنة، لكن في الوقت الحالي ينفي البنك المركزي رسميا ذلك”.
وعندما سئل عن المزيد من التفاصيل لإزالة هذا الغموض، أشار “بلقاسم حفتر” إلى أن النتائج الملموسة ورضا السكان “معيارنا للشفافية “.

Read Previous

تكالة ونائباه يلتقون السفير التركي لدى ليبيا والأخير يبدي تطلعه لتطوير مجالات التعاون بين البلدين

Read Next

الدبيبة يقوم بزيارة لبلدية زوارة ويناقش مع المجلس البلدي والأعيان الملفات الخدمية والأمنية