تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال دبلوماسي غربي في حديث مع صحيفة العربي الجديد يمكن فهم القلق المصري من التحرّكات الدولية في ليبيـا وشرق المتوسط في الآونة الأخيرة، تحديداً مع الدعم الدولي والأممي الذي تحصّلت عليه حكومة الدبيبة باعتبارها الحكومة الشرعية في ليبيـا ما يمكنها من التوسّع في عقد الاتفاقيات الدولية السياسية والاقتصادية التي تعزّز موقفها داخلياً وخارجياً.
وأشار المصدر إلى أن التنافس بين القاهرة وطرابلس وصل إلى أقصى مداه في أزمة الحدود البحرية بين البلديْن عندما وقّع الرّئيس المصري مرسوماً بتحديد حدود بلاده البحرية من جانب واحد، وهو ما اعتبره البعض تعدّياً على المنطقة البحرية الليبيـة، كما اجتمعت حكومة الدبيبة في طرابلس وحلفاء مصر في شرق ليبيـا على رفضه.
ولفت المصدر إلى أن اليونان من جهتها احتفت بالقرار المصري بتحديد الحدود البحرية مع ليبيـا نظراً إلى أن لأثينا خلافات مع طرابلس وأنقرة في شرق البحر المتوسط . وحول هذه التطوّرات يقول دبلوماسي مصري سابق إن المخاوف المصرية من ناحية الغرب الليبـي لا تقتصر فقط على مصالحها الاقتصادية في منطقة شرق المتوسط لكنها تتعلق أيضاً بمخاوف جيو سياسية مرتبطة بالأمن القومي للبلاد.
ويوضّح في حديث للعربي الجديد “هذه المخاوف ومنها “ضرورة ضمان عدم تشكيل الجارة الغربية أيّ خطر على الدولة المصرية، يمكن أن يأتي عبر تمركز جماعات محدّدة في الشرق الليبـي، إذ تشترك مصر مع ليبيـا في حدود طويلة تصل إلى 1200 كيلو متر، وهذه الحدود تشكّل حالة من العبء الأمني بما يخلق تحدّيات للسيادة المصرية، مثل احتمال تسلل العناصر الإرهابية وعمليات التهريب.