تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
سلط تقرير لقناة فرانس 24 الضوء على الوضع في درنة بعد مرور أكثر من 6 أشهر من الفيضانات التي تسببت في انهيار سدي الوادي ما أدى إلى تدمير جزئي للمدينة.
وأوضح التقرير أن العاصفة دانيال في سبتمبر من العام الماضي تسببت في فيضان بحجم تسونامي، حيث جرفت الفيضانات القاتلة الناجمة عن ذلك كل شيء في طريقها وخلفت أكثر من 4300 قتيل وأكثر من 8500 مفقود، بحسب أرقام اليونيسيف والبنك الدولي.
وفي تقرير نشر في يناير الماضي، قدر الأخير التكلفة الإجمالية للكارثة بنحو 1.57 مليار يورو، في حين تم مسح مناطق معينة من المدينة حرفيا من الخريطة.
وقال التقرير: “بينما يستمر العثور على الجثث من تحت الأنقاض، يكافح الناجون من أجل الوقوف على أقدامهم مرة أخرى، على الرغم من استمرار أعمال النظافة وإعادة الإعمار في الأحياء المتضررة جزئيًا”.
ومع بداية يناير أشارت نتائج التحقيق القضائي المحلي إلى هشاشة السدود التي انهارت ليلة الفيضان وإهمال المسؤولين عن إدارة المياه، ما أدى إلى كارثة كان من الممكن تجنبها، وبدأت محاكمة المسؤولين المستهدفين في التحقيق، حسب التقرير.
من جانبها نشرت منظمة العفو الدولية تقريرا الاثنين الماضي تندد فيه بعدم العدالة في الحصول على التعويضات، وتدعو إلى إجراء تحقيقات دقيقة في مسؤولية الجهات العسكرية والسياسية.
ورغم مرور أكثر من نصف عام لا تزال المناطق المدمرة بالكامل محرومة من كل شيء، ولا تجري أي عملية إعادة إعمار تقريباً.
ومن ناحية أخرى، تمت استعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وحتى المياه في الأحياء المتضررة جزئياً من الفيضانات، وتجري جهود إعادة التأهيل في هذه الأحياء المنعزلة نسبيًا، سواء من حيث التنظيف وشبكة الإنترنت وترميم نظام الطرق.