تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
كشف تقرير لمجموعة الحماية العالمية أن عدم الاستقرار الذي طال أمده وعدم اليقين والصراع في ليبيا له تأثير ملحوظ على النسيج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي العام في البلاد. ويؤثر الصراع والتوترات، إلى جانب البيئة القانونية والثقافية والمؤسسية المعقدة للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء وكذلك النازحين داخليًا والعائدين، إلى حد كبير على السكان الليبيين وغير الليبيين.
ومن أبرز المخاطر التي حددها التقرير في الفترة من يناير إلى أبريل الماضي الحرمان من الموارد والفرص والخدمات؛ بسبب العوائق أو القيود غير المشروعة على حرية التنقل ؛والمعاملة اللا إنسانية والقاسية والمهينة في مراكز الاحتجاز بعموم البلاد بما في ذلك عمليات الإخلاء أو تدمير الممتلكات الشخصية.
وقال التقرير الذي غطى جوانب عديدة من المخاطر التي يواجهها المجتمع المدني في ليبيا إن علاقة السلطات المركزية والنخبة السياسية يشوفها انداعم الثقة بسبب التمحور السياسي الحاد وغياب مشاريع حكومية يمكن أن تعالج النقص الحاد في الخدمات اوالوضع المعيشي المتردي.. إلى جانب ذلك تطرق التقرير إلى ما وصفه بالمعاملة الخطرة واللا إنسانية التي يتعرض المهاجرون في ليبيا وتعامل السلطات الليبية معها في مراكز الاحتجاز.
ويأتي هذا التقرير الذي قام بتحليل وضع الحماية المجتمعية في البلاد عقب تقارير دولية أخرى تتحدث عن وضع حقوق الإنسان في ليبيا بما في ذلك الاحتجاز والتعسفي والإخفاء القسري ضد مدنيين بعضهم اعتقل بسبب منشورات في وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن تقييد حرية الوصول للمعلومات بالنسبة للصحفيين وإيقافهم بمجرد طرح أسئلة لا تروق لبعض الشخصيات النافذة في شرق البلاد.