تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
شدد رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيـا، على ضرورة إنهاء كافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي في ليبيـا، لا سيما فيما يتعلق بضرورة سحب جميع المرتزقة مهما تغيرت مسمياتهم.
وأكد تبون أن استخدام القوة لن يؤدي إلا إلى استمرار الأزمة وتفاقمها وتعريض مستقبل الشعب الليبـي للخطر، وتقويض حقه في الاستقرار والأمن والرخاء وزيادة تدهور الأوضاع في المنطقة، التي تتحمل أكثر من غيرها وطأة التأثير السلبي لعدم الاستقرار والانقسام السياسي الذي يحتدم في هذا البلد، والذي أصبح رغما عنه ملجأ للمليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية لتهريب الأسلحة والمخدرات ومعبرا للهجرة غير الشرعية.
كما جدد الرئيس في الكلمة التي تلاها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي، الدعوة لكل الأطراف الخارجية المعنية بالشأن الليبـي إلى الالتفاف حول هذا المسار البناء، والالتزام باحترام سيادة ليبيـا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، وأن أي حل نهائي للأزمة الليبيـة لن يتأتى إلا عبر مسار يكرس مبدأ السيادة الوطنية ويتولى فيه الأشقاء الليبيـون زمام أمورهم، ويحفظ حقهم الأصيل في ثروات بلادهم وفي تسييرها واستغلالها بما يضمن لهم الاستقرار والتنمية والازدهار.