تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أعرب الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيـا عبد الله باتيلي عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع في البلاد، محذرًا من استمرار تراجع القوة الشرائية للمواطنين وانتشار الفقر وانعدام الأمن في ظل الصراعات المسلحة والتنافس الحاد على الثروة والسلطة.
وفي حوار نشره موقع الأمم المتحدة أمس الاثنين قال باتيلي: “على الرغم من ضخامة ثروة ليبيـا، إلا أن غالبية السكان لا يستفيدون منها، بينما أصبح عدد قليل من الناس أكثر ثراءً في البلاد”.
وأضاف باتيلي أن آمال الليبييـن في تحقيق الرخاء الاقتصادي والأمن بعد ثورة 2011 قد تبددت، حيث “أصبح هناك مزيد من الفقر وانعدام الأمن، وديمقراطية أقل، وأمن أقل لغالبية السكان”.
كما حذر باتيلي من أن ليبيـا “تكاد تكون بمثابة سوق مفتوح للأسلحة” التي تُستخدم في الصراعات الداخلية والتجارة غير المشروعة، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني أصبح مثيرًا للقلق بالنسبة للمواطنين” بسبب تنافس المجموعات المسلحة على السلطة والثروة.
وفيما يتعلق بالديمقراطية، أكد باتيلي أن المساحة الديمقراطية في ليبيـا “تتقلص أكثر فأكثر” بسبب الخصومات بين القادة والتوترات المتزايدة والاستعداد لقمع أي أصوات معارضة.
كما تطرق باتيلي إلى قضية الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، قائلًا إن ليبيـا “أصبحت بشكل متزايد وكأنها دولة مافيا يهيمن عليها عدد من المجموعات المتورطة في الكثير من عمليات التهريب.”
وفي ختام حواره، وجّه باتيلي نداءً إلى القادة الليبييـن لتحمّل المسؤولية الأخلاقية تجاه بلادهم وشعبهم، كما دعا الجهات الخارجية الراعية لهم إلى التوقف عن دعم هذا المأزق الذي يضرّ بمصالح الشعب الليبـي والمنطقة ككل.