تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي “إنه في ظل الانقسامات التي تشهدها ليبيا اليوم، هناك ضرورة لمؤسسة سياسية موحدة، ومؤسسة أمنية موحدة، ومؤسسات عسكرية موحدة، ولهذا السبب، نعتقد أن مسألة توحيد الحكومة ليست مجرد مسألة قانونية أو دستورية، إنها مسألة سياسية للغاية، لذا يتعين على الزعماء السياسيين أن يجتمعوا ويتوصلوا إلى اتفاق لتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات”.
وأضاف باتيلي: “عندما أتحدث عن حكومة موحدة، فهي ليست حكومة مؤقتة أخرى، فالبلاد لا تحتاج ولا تستطيع حتى أن تتحمل حكومة مؤقتة أخرى، نحن بحاجة إلى حكومة موحدة من شأنها أن تهيئ الظروف المناسبة لخلق بيئة سياسية مواتية لإجراء الانتخابات”.
وتابع: “أعتقد أن هذا هو الشيء الذي يريده جميع الليبيين اليوم، هم لا يريدون المزيد من وجود حكومتين أو ثلاث حكومات في نفس الوقت، إنهم يريدون حكومة واحدة لليبيا وجيشا واحدا لليبيا، يريدون جهازا أمنيا واحدا لليبيا ليس فقط لتأمين العملية الانتخابية، وإنما أيضا لتأمين أوضاع المواطنين”.
وأكد الممثل الخاص للأمين العام في حوار خاص مع أخبار الأمم المتحدة أنه ملتزم بالعمل مع جميع الليبيين لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وهو ما سيعم أيضا على المنطقة بأسرها، حسب وصفه.
وأشار باتيلي بأن ليبيا اليوم لديها حكومتان، واحدة في الشرق وأخرى في الغرب. وهذا الوضع يمكن أن يثير المزيد من المخاوف بشأن مستقبل بلد يعاني من قيادات سياسية وأمنية وعسكرية منقسمة. وإذا استمر هذا الأمر، فقد تسقط ليبيا في غياهب انقسام طويل الأمد قد يخلق وضعا تفقد فيه البلاد سيادتها، ووحدة أراضيها
وقال باتيلي إن بعض الأطراف الرئيسية تبذل بعض الجهود. لكن ما يمكننا رؤيته هو أنه بسبب غياب السلطة الوطنية، والسلطة الأخلاقية، والسلطة السياسية على المستوى الوطني، فإن هذه الأمور لا تؤخذ في الاعتبار بصورة كامل من قبل قيادة البلاد. لدينا حكومتان، ولا يمكن لأي دولة أن تكتمل قيادتها بشكل صحيح من خلال حكومتين أو سلطتين.
كما جدد المبعوث الأممي مطالبته لجميع اللاعبين الإقليميين والدوليين بالوقوف في صف الأمم المتحدة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمساعدة الليبيين على استعادة سيادتهم على بلادهم.