باتيلي: ليبيا تتجه نحو المزيد من التشرذم ما لم تتجدد شرعية السلطة الحالية والطبقة السياسية لا تشعر بالمسؤولية

أكد رئيس البعثة الأممية “عبد الله باتيلي” ضرورة إجراء الانتخابات لتعيين سلطة تنفيذية موحدة ورئيس برلمان يتم تجديد ولايته، لافتا إلى أنه من دون ذلك فإن البلاد سوف تتجه نحو المزيد من التشرذم، حسب وصفه.

وقال “باتيلي” في مقابلة مع صحيفة “جون أفريك” إنه منذ عام 2011، لم تتمتع ليبيا بحكومة مستقرة وشرعية، وهي أمام حكومتين متنافستين، وبرلمان انتهت ولايته، وكان من المفترض أن تنظم السلطات في طرابلس، التي تتواصل معها الهيئات الدولية، انتخابات في عام 2021، لكن ذلك لم يحدث أبدًا”.

ولفت المبعوث الأممي إلى أنه يحاول في هذه المرحلة إدخال الأطراف الخمسة الرئيسية في الحوار، وهم رئيسا المجلسين النواب والدولة عقيلة صالح ومحمد تكالة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وخليفة حفتر والمجلس الرئاسي الذي يمثل المناطق الثلاث الرئيسية لكن هناك الكثير من المقاومة، على حد قوله.

وأشار “باتيلي” إلى عدم وجود جيش وطني في ليبيا اليوم يمكنه السيطرة على المنطقة، وتلعب الميليشيات دوراً مهيمناً، خاصة في الغرب، وفي الشرق يتواجد جيش خليفة حفتر، ولكن هناك أيضًا توترات في الجنوب، تجوب مجموعات من المرتزقة، حسب وصفه.

وحول الوضع في درنة والمدن المتضررة من الفيضانات وتعامل الدولة مع الكارثة قال “باتيلي” إن سكان المناطق الليبية أظهروا تضامنهم، لكن الطبقة السياسية كانت غير قادرة على الاتحاد والتنسيق.

وتابع.. “اليوم نتحدث عن إعادة الإعمار، وبصراحة الوسائل موجودة، ومن المحتمل أن تكون ليبيا غنية جدًا، ولكن كل شخص يتصرف في زاويته الخاصة، تعلن كل سلطة عن ميزانية مخصصة للعمل وتطالب البنك المركزي بإعطائها لها، ويدل على عدم الوحدة والشعور بالمسؤولية لدى الطبقة السياسية”.

Read Previous

أجواء متقلبة بمناطق الشمال الشرقي واحتمالية سقوط أمطار على الجبل الأخضر والشمال الغربي

Read Next

“يونيسف” تعلن تصميم خرائط نظام حماية ودعم الصحة النفسية للأطفال في ليبيا