تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال المبعوث الأممي “عبد الله باتيلي”: “من المؤسف أن أولئك الذين يقودون ليبيا اليوم يتشبثون بمناصبهم ومواقعهم، ويستفيدون من الوضع القائم على حساب الشعب الليبي.
وأضاف “باتيلي” في تصريح لقناة الحدث أنه على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة أن يدركا أن وقتهما قد انتهى وأن عليهما خلق وضع سياسي يسمح بالتغيير ومعالجة الوضع السياسي الراهن، قائلا إن أعضاء المجلسين يتباطاؤون في إيجاد الحل ويقولون إن القذافي بقى في الحكم أكثر من 42 عاما وهم اليوم في السلطة منذ 10 سنوات.
ولفت “باتيلي” إلى أن الحل الوحيد الذي بإمكانه جلب الأمن والازدهار لليبيا ويطمح إليه الليبيون هو تشكيل حكومة جديدة موحدة تمثلهم كافة البلاد ليست حكومة تنحاز لمعسكر أو إقليم أو عائلة بعينها غرب أو شرق وإنما حكومة لكل الليبيين.
وحذر “باتيلي” من تشكيل حكومة على غرار حكومة “فتحي باشاغا” سابقا، قائلا أن تشكيل مجلس النواب منفردا لهذه الحكومة زاد من حدة الصراع والانقسام كما أن ذلك لم يخدم مصلحة الليبيين.
وتابع.. “لم يعد مقبولا اليوم أن يشترط أي طرف البقاء في منصبه، لأن من شأن ذلك أن يؤجج الصراع أو يشعل فتيل الحرب ومن المؤسف القول إن هذا الاحتمال لم يعد مستبعدا في ليبيا اليوم” مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة جديدة ولا يجب أن يعتقد أي شخص أنه باق في منصبه.
وأضاف المبعوث الأممي أن استمرار الانقسامات الحالية يهدد وحدة ليبيا واستقرارها ومن ومصلحة الليبيين ودول الجوار والمنطقة ألا يحدث ذلك، داعياً الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى حث الأطراف الليبية على تحمل مسؤولياتهم والتحلي بالشجاعة من أجل الذهاب إلى الانتخابات.
وحول الوضع في درنة التي تعرضت لكارثة الفيضان قال “باتيلي” إن هذه المأساة خلفت آلاف الضحايا والسكان لا يزالون ينتظرون إعادة الإعمار لمدينتهم على أسس شفافة وعادلة ولكن الوضع ليس كذلك اليوم وأن ذلك لم يتحقق حتى الآن.