تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
كشف “عربي بوست” عن وجود توتر في العلاقات بين القاهرة وأبوظبي وأن أسباب الخلافات المصرية الإماراتية لا ترتبط بملف واحد بعينه بل هي نتاج اختلاف في المصالح في عدة ملفات سياسية واقتصادية إقليمية أبرزها الملف الليبي.
فقد اعترف مسؤول مطلع في الحكومة المصرية لـ”عربي بوست” اختلاف المصالح بين القاهرة وأبوظبي في بعض الملفات المهمة وعلى رأسها الملف الليبي بعدما كشفت تقارير استخباراتية مصرية عن تواصل أطراف إماراتية مع حكومة “فايز السراج” في طرابلس في وقت كانت مصر تضع ثقلها ودعمها ورهانها السياسي بالكامل على “خليفة حفتر”.
ويعد الملف الليبي في ذروة التعاون بين الجانبين المصري والإماراتي لكنه أيضاً كان بداية بذور الشقاق بينهما؛ فقد دعمت القاهرة وأبوظبي بشكل منسق “خليفة حفتر” في حربه ضد حكومة الوفاق ووصل التعاون بين الجانبين إلى مستوى غير مسبوق؛ حيث كان يعمل ضباط إماراتيون في ليبيا لمساعدة “حفتر” بالتنسيق مع مصر إضافة إلى إنشاء قاعدة إماراتية في ليبيا وتهريب السلاح بتمويل إماراتي عبر الأراضي المصرية لشرق ليبيا.
كما تفيد مؤشرات بأن القاهرة لم تكن متحمسة لهجوم “حفتر” على طرابلس عام 2019 الذي أنهى عملية التسوية؛ لأنها لم تكن واثقة بقدرته على حسمه، بعكس الإمارات التي شجعته على الهجوم ودعمته.
كما تورطت الإمارات في هجمات الطائرات المسيّرة على طرابلس والتي أسفرت عن خسائر كبيرة بصفوف المدنيين.
حينها، تهرب حفتر من المسؤولين المصريين، بينما استمر في التشاور مباشرة مع مسؤولين إماراتيين، بحسب مسؤولين مصريين بعد ذلك اتسعت شقة الخلاف في الملف الليبي مع تزايد القلق المصري من تزايد نفوذ الإماراتي في الشرق الليبي الذي تعتبره مصر ساحة طبيعية لنفوذها. لتبدأ مصر في تعزيز نفوذها في الشرق أمنياً