تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قالت صحيفة الغارديان إن غرق السفينة قرب شواطئ اليونان يكشف عن فراغ السلطة المستمر في ليبيا، وعدم قدرة قادة البلد المنقسمين على الوفاء بوعودهم من أجل منع تجارة البشر، ومن المدهش أن السفينة التي غرقت أبحرت من ميناء طبرق وهي المدينة التي تعهد قادتها بمحاربة تهريب البشر وكل أشكال الهجرة غير الشرعية.
وأشار التقرير الذي نشرته الغارديان للمحرر الدبلوماسي باتريك وينتور إلى أن رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني استقبلت خليفة حفتر في روما وعرضت عليه استثمارات في شرق البلاد.
ولفت الكاتب أن حفتر بدا وكأنه ملتزم بوعوده بفرض قوات الأمن بسلسلة من المداهمات في البلدات المحاذية لمصر وزعموا أنهم عثروا على ألف شخص في مزارع وبيوت ينتظرون عبور البحر المتوسط وتم تدمير القوارب التي يستخدمها المهربون.
وأُجبر الذين اعتقلوا هذا الشهر وعددهم 4000 شخص على المشي إلى الحدود المصرية بحجة أنهم مهاجرون غير شرعيين وأدى ذلك لشجب بسبب العنف الذي مورس ضدهم وتسبب في وفاة طفل.
واعتبرت صحيفة الغارديان أن خروج السفينة من طبرق كشف عن عجز حفتر وأبنائه عن وقف تجارة التهريب، ويرى الكثيرون أن الطريقة الوحيدة لمراقبة التهريب هي رصد الطائرات القادمة من سوريا والتي تحمل على متنها سوريين وبنغلاديشيين وباكستانيين، وزعمت الصحافة المصرية أن مصاعب حفتر نابعة من أن حكمه الوحشي لا يشمل منطقة البطنان؛ حيث يقع ميناء طبرق، مما يعكس أن الجيش الوطني الذي يقوده هو مجموعة من الميليشيات المسلحة.