تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أكد وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي على خطورة الهجرة غير الشرعية وما يترتب عنها من تداعيات أنهكت كاهل الدولة الليبيـة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة أصبحت هاجسًا وقلقًا يهدد أمن البلاد.
جاء ذلك خلال جلسة أقيمت اليوم الاثنين بطرابلس حول رؤية وزارة الداخلية لتعزيز أمن وإدارة الحدود المتكاملة للحد من الهجرة غير الشرعية.
وأوضح الوزير أن هناك خططًا أمنية وخطوات فعلية اتخذتها الوزارة لتأمين الحدود والحد من الهجرة بالتعاون مع دول الجوار، مؤكدًا تفعيل أبراج مراقبة بالقاطع الحدودي مع تونس وأن العمل مستمر ليشمل كافة حدود الدولة.
وبيّن الوزير أن الخطة الأمنية لوزارة الداخلية نجحت في ضبط العديد من القضايا ومكافحة عصابات التهريب والاتجار بالبشر والمتورطين في الأعمال الإجرامية، وأنه قد تم إنقاذ العديد من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البحر والصحراء بما يُمليه علينا ديننا الإسلامي والإنسانية.
كما أشار الطرابلسي إلى أن العمل جارٍ على عمليات الترحيل الطوعي للمهاجرين، وأن الوزارة لن تسمح بالتواجد غير الشرعي داخل ليبيـا إلا وفق القانون والتشريعات المعمول بها، وأن التوطين مرفوض رفضًا تامًا، وأن ليبيـا دولة عبور للمهاجرين وليست المقصد.
وتابع الوزير أن رؤية وزارة الداخلية ستنتج عنها تأمين الحدود والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية ومنع التهريب ومكافحة الجريمة، وسيتم تسخير كافة الإمكانيات لتأمين الحدود، وهذا ما يطلبه المواطن الليبـي للمحافظة على مقدرات بلاده وعلى أمن دولته.
وأكد الطرابلسي أن أمن حدودنا من أمن دول الجوار، الأمر الذي سيلقي بظلاله على الأوضاع الأمنية وستكون نتائجه إيجابية، وأن الوزارة ستبدأ في تفعيل أبراج مراقبة بالقاطع الحدودي مع تونس، وستليه باقي المراحل لتشمل كافة الحدود مع دول الجوار.
وأشار الوزير خلال الجلسة أيضًا إلى أن منفذ رأس إجدير حيوي ومهم، وأن الوزارة ركزت على حلحلة المشاكل التي تواجهه من أجل تذليل الصعوبات التي تواجه المسافرين وحركة التنقل، وأنه يعمل بشكل جيد ويشهد سلاسة في حركة العبور أفضل مما سبق، وأن الوزارة تعمل على تحسين حركة التنقل بعيدًا عن المناطقية والمحسوبية، ويتواجد به عناصر شرطية وأمنية مختصة.
هذا وشدد وزير الداخلية المكلف على ضبط أي شخص متورط في ملف تجارة المخدرات وإدخالها لليبيـا، وأن الوزارة تتابع ذلك بكل جدية وحزم.
وأعرب الطرابلسي عن استعداد وزارة الداخلية لتشكيل قوة أمنية مشتركة مع القيادة العامة بالمنطقة الجنوبية بالتنسيق مع رئيس الأركان العامة للجيش الليبـي الفريق أول ركن “محمد الحداد” من أجل تأمين الحدود والمحافظة على أمن ليبيـا.