تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
عبّر مندوب ليبيا في الأمم المتحدة طاهر السني، عن استيائه من استمرار الانقسام الذي يشهده مجلس الأمن حول الملف الليبي والتدخلات الخارجية، وقال لقد أصبحت الإحاطات التي نسمعها مكررة، ومن دون فاعلية، وكأنها نشرات إخبارية مقدمة من إذاعات دولية مليئة فقط بعبارات الإدانة والاستنكار.
وجاءت السني خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك في اجتماعه الدوري المفتوح حول التطورات في ليبيا.
وقال السني إن مجلس الأمن عقد منذ بدء الأزمة في ليبيا أكثر من 172 جلسة وأصدر 27 تقريرا أمميا، و19 تقريرا لفريق الخبراء، و23 تقريرا للمحكمة الجنائية الدولية دون نتيجة تذكر
وتساءل السني خلال إحاطته ما إذا كانت ليبيا هي التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، أم أن الدول المتدخلة والمتصارعة على أرضها هي مصدر هذا التهديد وقال إنه لم يترك لليبيين الفرصة للخروج بحلول وطنية دون أن تنال ختم وتصديق المجتمع الدولي الذي لم يتوافق لأكثر من عشرة أشهر على تمديد ولاية البعثة الأممية ولا التوافق على تعيين ممثل جديد للأمين العام.
وبين السني إلى أن اهتمام المجتمع الدولي بليبيا يتلخص في ثلاثة ملفات، استمرار تدفق النفط، ومنع استمرار الهجرة لأوروبا، ومكافحة الإرهاب ، وذكر المجلس بأن الحل يبدأ من الداخل، وأكد على أن الليبيين يريدون تجديد الشرعية واختيار قياداتهم من داخل الشعب وعقد انتخابات نزيهة، وشدد على ضرورة دعمهم لتحقيق ذلك.
