تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
أكد البيت الأبيض في رسالة له الجمعة إلى رئيسي مجلسي النواب ومجلس الشيوخ الأمريكيين على ضرورة استمرار حالة الطوارئ في ليبيا المعلنة من الولايات المتحدة بموجب الأمر التنفيذي 13566، لافتا إلى أن الوضع بالبلاد لا يزال يشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية لواشنطن.
وشدد البيت الأبيض على ضرورة الحاجة إلى الحماية من تحويل الأصول الليبية أو غيرها من الانتهاكات من قبل الأشخاص الذين يعوقون المصالحة الوطنية الليبية، بما في ذلك عائلة القذافي وشركاؤه، مشيرا إلى أن الليبيين يواجهون عدم الاستقرار وأن الصراع المدني مستمر حتى يحل الليبيون انقساماتهم السياسية وينتهي التدخل العسكري الأجنبي.
وتابع البيت الأبيض في رسالته: “نظرًا لأن العديد من هذه الانقسامات تتعلق بالوصول إلى الموارد، فلا يزال هناك خطر جسيم يتمثل في أنه إذا لم يتم حماية أصول الدولة الليبية، فسيتم اختلاسها من قبل الأطراف المصممة على تقويض عملية السلام الجارية للأمم المتحدة، بما في ذلك الأعضاء السابقون في حكومة القذافي، وأعضاء عائلة القذافي، أو أقرباء القذافي”.
وأردفت الإدارة الأمريكية: “قد يؤدي تحويل هذه الموارد إلى إطالة أمد وتعميق حالة عدم الاستقرار الحالية في ليبيا، والتي تفيد داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي للولايات المتحدة وأمن الشركاء الإقليميين”.
وحذر البيت الأبيض من خطورة التصعيد العسكري في حال لم تستمر العقوبات سارية المفعول، خاصة وأن الذين يرفضون الحوار ويعرقلون ويقوضون التحول الديمقراطي في ليبيا يظلون مهتمين باستغلال ثروات الشعب الليبي لتعزيز مصلحتهم الذاتية الضيقة وإدامة الصراع في ليبيا، بحسب الخطاب الأمريكي.