تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
كشف تحقيق استقصائي للتلفزيون الإستوني عن عملية سرقة ملايين من عملة اليورو المملوكة للدولة الليبية والتي كانت في فرع مصرف ليبيا المركزي ببنغازي انتهى بها المطاف إلى غسلها واستعمالها في إستونيا.
وخلص التحقيق إلى أن ما يقارب 80 مليون يورو من أموال المصرف تضررت بالفعل بسبب المياه “لدرجة أنه لا يمكن إنفاقها بالطريقة المعتادة” مشيرا إلى أن الأموال الصالحة تم إنفاق معظمها على شن الحروب في ليبيا.
وقال مدير مكتب مكافحة غسل الأموال الإستوني ماتيس مايكر: “من المحتمل أن الأموال التي وصلت إلى إستونيا تضررت في فرع المصرف المركزي بنغازي، عندما غمرت المياه الخزائن”.
وأوضح رئيس قسم النقد والبنية التحتية في بنك إستونيا رايت روزف “أن الماء لم يكن بالتأكيد ماء صنبور أو مياه شرب، ولا مياه أمطار أيضا، كانت مياها ملوثة بيولوجيا، بالتأكيد” في إشارة إلى أن المياه التي غمرت الأموال يرجح كونها مياه مجار.
وأضاف: “بعض هذه النقود الورقية المشوهة، وجدت طريقها إلى إستونيا، كما أنها تحتاج إلى غسل بالمعنى الحرفي والمجازي”.
وأوضح أن خليفة حفتر، الذي كان القائد العسكري الجديد لشرق ليبيا وفي بعض النواحي “خليفة القذافي الأيديولوجي” شن حرب ضد غرب ليبيا، ولكن بعد ذلك تأتي الحادثة حيث يذهب نجله صدام خليفة حفتر ويأخذ كل تلك الملايين بالدينار واليورو والدولار من فرع البنك المركزي الليبي في بنغازي شرق البلاد.
ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة نفسه، هدد المسلحون موظفي البنوك قبل أن يفلتوا بأكثر من 639 مليون دينار ليبي، أي أكثر من 159 مليون يورو، أي 1.9 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى 5869 عملة فضية، والتي بلغ مجموعها مجتمعة ما يقرب من 500 مليون يورو في ذلك الوقت.