أنقرة.. القاهرة.. واشنطن.. موسكو عواصم زارها تكالة خلال نوفمبر بحثا عن حل للأزمة الليبيـة.

في إطار الجهود المبذولة للدفع بالعملية السياسية في ليبيـا، قام رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة خلال شهر نوفمبر الجاري بزيارة عواصم مهمة، هي أنقرة والقاهرة وواشنطن وموسكو.

أنقرة

في زيارته لأنقرة التقى تكالة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات السياسية في ليبيـا، إلى جانب عـ.ـدوان الاحتـ.ـلال الإسرائيـ.ـلي على قطـ.ـاع غـ.ـزة.

كما التقى تكالة رئيس مجلس الأمة التركي نعمان قورتولموش، وبحث معه آلية التنسيق والتعاون بين المجلس الأعلى للدولة ومجلس الأمة التركي، إضافة إلى الأوضاع السياسية الراهنة في ليبيـا.

القاهرة

في العاصمة المصرية القاهرة حظي لقاء رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، بإشادة واسعة من قبل الأطراف الليبيـة والدولية، باعتباره خطوة مهمة نحو حل الأزمة السياسية في البلاد.

ورغم ذلك، لم ترتقِ مخرجات اللقاء إلى المستوى المرتقب، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أي من القضايا الخلافية، أبرزها قوانين الانتخابات التي نشرها مجلس النواب في الجريدة الرسمية.

ويرى مراقبون أن الخلافات بين المجلسين لا تزال قائمة، وأن اللقاء الأول بينهما لم يسفر سوى عن الالتزام بالاستمرار في الحوار.

ويأتي اللقاء في ظل اتساع رقعة الخلاف بين المجلسين، خاصة بعد نشر قوانين الانتخابات، التي اعتبرها المجلس الأعلى للدولة مخالفة للتعديل الدستوري وباطلة.

واشنطن

في زيارته لواشنطن، التقى تكالة مسؤولين أمريكيين وممثلين عن مؤسسات مالية دولية، وبحث معهم سبل دعم العملية السياسية في ليبيـا، وسبل إجراء الانتخابات في موعدها.

وبحسب المحلل السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي، فإن السلطات الأمريكية حثت تكالة خلال اللقاءات على إيجاد اتفاق مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لتشكيل حكومة جديدة موحدة تقود البلاد نحو الانتخابات.

موسكو

في زيارته لموسكو، من المقرر أن يلتقي تكالة مسؤولين روس، ويبحث معهم العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي والراهن في قطـ.ـاع غـ.ـزة.

وبحسب السفير الروسي في طرابلس أيدار أغانين، سيعقد وفد مجلس الدولة اجتماعات مع مسؤولين بمجلسي الاتحاد والدوما، وكذلك وزارة الخارجية الروسية كما سيلتقي مع الإدارة الروحية لمسلمي روسيا.

وتعكس الزيارات التي قام بها رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة خلال شهر نوفمبر الجاري، أهمية الدور الذي يلعبه المجلس في العملية السياسية، وحرصه على التواصل مع الدول الفاعلة بالمنطقة لبحث سبل حل الأزمة في البلاد.

Read Previous

بعد 4 أعوام.. اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التركية الليبيـة مصالح مشتركة وسط تداعيات إقليمية متباينة

Read Next

طقس مستقر على أغلب مناطق البلاد مع انخفاض درجات الحرارة ليلا على مناطق الجبل الأخضر