تبون: كنا على استعداد للتدخل بصفة أو بأخرى لمنع سقوط طرابلس
قال عضو لجنة الاستخبارات في البرلمان الإيطالي إنريكو بورغي إن اهتمام روسيا بطبرق في ليبيـا ليس لغزا، وهو ما قد يكون مقدمة لإرسال غواصاتها النووية إلى هناك، مثلما أرسل الاتحاد السوفيتي صواريخه إلى كوبا عام 1962.
ونقلت صحيفة أليتوركا التركية التي تصدر من الولايات المتحدة عن بورغي قول إن الوجود الروسي القوي في ليبيـا ليس فقط تهديدا أمنيا لحلف شمال الأطلسي وأوروبا، بل إن موقع ليبيـا الجغرافي الذي يربط النيجر وتشاد والسودان بشمال إفريقيا وأوروبا يجعلها ذات أهمية استراتيجية حيوية.
وأوضح رجل المخابرات الإيطالي أن إقدام روسيا في كل مكان وبصمتها في ليبيـا تنمو بشكل كبير، إلى جانب الوجود العسكري المتطور الذي يتضح من تسليم الإمدادات العسكرية مؤخرا إلى ميناء طبرق.
وشهدت هذه المدينة الشرقية الاستراتيجية وصول مركبات مدرّعة وأسلحة ومعدات وهي خامس شحنة من نوعها في غضون فترة وجيزة ما يدل على حشد منهجي.
وتم نقل الإمدادات التي يُفترض أنها أرسلت من المنشأة البحرية الروسية في طرطوس بسوريا بواسطة سفن من أسطولها الشمالي ما يعكس التزاما لا يتزعزع بمناورة موسكو في البحر الأبيض المتوسط التي نجت من آثار الحرب في أوكرانيا.
كما أن الترسيخ في ليبيـا بمثابة بوابة لغزوات أعمق في إفريقيا حيث تستغل موسكو بذكاء فراغ الشراكة، وتقدّم للأنظمة الإفريقية تعاونا عسكريا واقتصاديا خاليا من الارتباطات المشروطة التي يفضلها الرعاة الغربيون.